بقلم: يورونيوز
نشرت في
كشف مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس” أن اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم علي الطبطبائي أجّل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة محتملة في لبنان.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن إدارة ترامب تعتقد أن اغتيال القائد العسكري الأعلى في حزب الله منح الحكومة الإسرائيلية مساحة أوسع للمناورة السياسية وأجل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة محتملة في لبنان.
كما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن فريق ترامب يعتقد أن استئناف إسرائيل للحرب خلال الأسابيع المقبلة ليس مطروحًا، “رغم الخطاب الصادر عن بعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين”.
واغتالت إسرائيل الطبطبائي يوم 23 نوفمبر 2025، في غارة على شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن ينعاه حزب الله في بيان لاحقًا، مؤكدًا حقه في الرد.
ويعد الطبطبائي القائد الأرفع في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى وقف الحرب.
وعلى الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق النار منذ نحو عام، كثّفت إسرائيل ضرباتها في لبنان خلال الفترة الماضية، بحجة التصدي لمحاولة حزب الله إعادة بناء قدرته العسكرية.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصدر مطلع أن الناقورة استضافت الأربعاء اجتماع دبلوماسيين إسرائيليين ولبنانيين برعاية أمريكية.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الاجتماع ركز في معظمه على تعارف الطرفين، لافتًا إلى أن التعاون الاقتصادي، لا سيما فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.
ويعتبر هذا اللقاء أول تواصل مباشر وعلني من هذا النوع بين مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين منذ عام 1993.
وجاء اللقاء في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب تعزيز مبدأ الحوار بين إسرائيل ولبنان، على أمل خفض التوترات بين البلدين والمساعدة في تجنب استئناف الحرب على لبنان، بحسب المسؤول الأمريكي.
ويتهم حزب الله إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال عمليات الاغتيال التي تنفذها تل أبيب بحق ناشطين من الحزب.
كما نددت الحكومة اللبنانية بالضربات الإسرائيلية واعتبرت أنها تقوض عمليات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، مطالبةً تل أبيب بالانسحاب من خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية قرب الحديد.
في المقابل، يحذر مسؤولون إسرائيليون الإدارة الأمريكية من أنه إذا واصل حزب الله إعادة التسلح بالمعدل الحالي، فسوف تضطر إسرائيل إلى استئناف الحرب مجددًا.













