بقلم: يورونيوز
         نشرت في
            
            
أوضحت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، التي من المقرر أن تزور المنطقة نهاية الأسبوع الجاري، أن بلادها “تتحرك لتفعل كل ما بوسعها لإغراق غزة بالمساعدات”. وأكدت أن المبلغ المخصص سيساعد في إزالة المتفجرات والركام، وفي توفير خبراء تقنيين ومعدات وبرامج توعية لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ووفق وزارة الخارجية البريطانية، تُقدَّر كمية الذخائر غير المنفجرة في غزة بنحو 7,500 طن، وهو ما يجعل إيصال الدعم للفلسطينيين مهمة محفوفة بالمخاطر.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التمويل، الذي سيُنفَّذ عبر “دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام” (UNMAS)، يأتي في إطار الجهود البريطانية الرامية لضمان مرور آمن للمساعدات، معتبرة أن إزالة الألغام “شرط أساسي لتحقيق الإغاثة بالحجم المطلوب بشدة في غزة”.
وقد شددت كوبر على أن دعم بلادها للأمم المتحدة في هذا المجال يُعد جزءًا من “مسار ضروري للوصول إلى سلام دائم”، مؤكدة أن السماح بمرور المساعدات الإنسانية الآمنة يمثل عنصرًا محوريًا في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، ويمهّد للمرحلة التالية من خطة السلام.
كوبر تتابع ميدانيًا
زارت كوبر يوم الخميس منظمة “هالو تراست” في بلدة وِلتون بمقاطعة ويلتشاير، حيث أجرت محادثات مع خبراء إزالة الألغام البريطانيين العاملين في غزة، كما التقت ممثلين عن “دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام” ومنظمتي “هالو” و”MAG” (مجموعة الاستشارات الخاصة بالألغام)، اللتين تشرفان على إزالة نحو 69% من الألغام المدنية حول العالم.
وقال ريتشارد بولتر، رئيس قسم التصميم والدعم التشغيلي والرقابة في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إن المنظمة “تبذل كل ما في وسعها” لمعالجة الذخائر غير المنفجرة التي تهدّد حياة الفلسطينيين “الساعين لإيجاد الطعام والعودة إلى منازلهم”، مؤكدًا أن الدعم البريطاني “يشكّل دفعة أساسية لهذه الجهود”.
وتؤكد وزارة الخارجية البريطانية أن الوزيرة كوبر “ستواصل جهودها لتأمين وصول المساعدات، ودعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، والعمل على إعادة الإعمار خلال زيارتها إلى المنطقة نهاية الأسبوع”.
هدنة هشة ومساعدات محدودة
يأتي هذا التحرك في ظل واقع مأساوي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68,500 شخص، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، تزايدت وتيرة توزيع المساعدات في غزة، إلا أن إسرائيل قلّصت عدد الشاحنات المسموح بدخولها، مبرّرة ذلك بتأخر حركة حماس في إعادة جثث الرهائن من داخل القطاع.

 
		


 اختر منطقتك
 اختر منطقتك	








