أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حشد قوات إضافية -بما في ذلك الاحتياط- في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة استعدادا للسيناريوهات المختلفة، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أوعز للجيش بحشد القوات داخل القطاع وحوله.
وقال الجيش في بيان، اليوم الثلاثاء: “بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية تقرر تعزيز إضافي وواسع للقوات بما فيه استدعاء قوات احتياط”.
وأضاف أن تعزيز القوات واستدعاء الاحتياط يأتي بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة.
والقيادة الجنوبية مسؤولة عن منطقة جنوب إسرائيل بما في ذلك المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، قال نتنياهو في كلمة متلفزة: “في أعقاب إعلان حماس عن قرارها انتهاك الاتفاق وعدم الإفراج عن مختطفينا، أصدرتُ مساء أمس تعليماتي للجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله”.
وتوعد نتنياهو بأنه “إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس”.
وفيما لم يحدد نتنياهو عددا للأسرى الإسرائيليين الذين طالب حماس بإطلاق سراحهم السبت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في وقت سابق من مساء الثلاثاء- عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم “إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر”.
انتهاكات إسرائيل
وأرجأت حماس -أمس الاثنين- إطلاق سراح باقي الأسرى حتى إشعار آخر بسبب ما قالت إنها انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومساء الاثنين، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات جنوده من فرقة غزة (تابعة للقيادة الجنوبية)، ورفع حالة التأهب بين قواته الموجودة بالقطاع، استعدادا لاستئناف القتال حال انهار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من قطاع غزة، وكان آخرها الأحد من محور نتساريم وسط القطاع.
وحاليا توجد فقط فرقة غزة والفرقة 162 وهي القوات التي تنتشر في المحيط الأمني الذي أقامه الجيش داخل القطاع قرب الحدود الإسرائيلية، وكذلك على طول محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام إسرائيلي.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع 92 شهيدا فلسطينيا و822 مصابا في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق وزارة الصحة بغزة.
ويتضمن اتفاق لوقف إطلاق النار 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.