ندى أبو نصر
أكد رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان أن تنظيم معرض «تراث الشرق في لوحات الغرب» يتزامن مع احتفالات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
وقال سلمان إن المعرض الذي نظمته الجمعية يضم 40 لوحة تعكس الحياة الشرقية العربية والإسلامية التي عشقها الرسام الغربي ومنحته هذه التجربة الكثير من حيث طبيعة ثرية بالألوان الدافئة المليئة بالحيوية، وصحارى شاسعة يكتنفها السحر والغموض وحياة زاخرة بقصص البطولة، والكرم، والحروب، والمآذن، والخيول العربية الأصيلة رمز الرشاقة والعنفوان، وشخصيات متنوعة ما بين الملوك والسلاطين وغيرها، مشيرا إلى أن ذلك يعكس جمالا وسحرا له مذاق خاص ومتميز حاول الفنان المستشرق نقله إلى لوحاته فجاءت تنبض بالحياة مسجلة واقعها في ذلك الزمان البعيد.
وأضاف: هذا الاهتمام الواضح المتمثل في ظاهرة إعادة الإحياء التي رافقت حركة الفنانين المستشرقين والشعراء الغرب الذين تميزت كتاباتهم الأدبية بالتأكيد على الخيال والعاطفة، وكان الرسامون هم أول من تأثر وانقاد وراء هذا التيار المتطلع إلى الشرق جاؤوا من كل أنحاء أوروبا وحتى أميركا أقاموا استوديوهاتهم في مصر ولبنان وشمال أفريقيا والخليج واستوحوا من الطبيعة وحياة المجتمع الشرقي موضوعات نقلوها إلى لوحاتهم فجاءت مماثلة لكتابات الشعراء الذين سبقوهم من ناحية نزوعها إلى الخيال والعاطفة والأحاسيس الفياضة واستطاعت هذه الأعمال إشباع خيال الجمهور الغربي الذي يتوق إلى الإثارة والغموض والروحانية التي يفتقدها في مجتمعه.
بدورها، أكدت عضو مجلس الإدارة في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية د.هناء الملا إن المعرض جسر تواصل بين تراث الشرق بأنامل الغرب والهدف لغة فنية وحوار بصري يجمع بين الأصالة والحداثة ليرتقي بالفنان ويطور من تفكيره ومفاهيمه الفنية والثقافية نحو المستقبل.