بقلم: يورونيوز
نشرت في
عبّرت ثماني دول عربية وإسلامية، من بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا، عن قلقها من إعلان إسرائيل نيتها تشغيل معبر رفح باتجاه واحد يتيح لسكان غزة المغادرة نحو مصر فقط.
وجاء الموقف في بيان مشترك لوزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، أشار إلى أن الخطوة الإسرائيلية تثير “قلقًا بالغًا” لما قد تحمله من آثار إنسانية وسياسية خطيرة.
وأكد الوزراء أن فتح المعبر بهذه الطريقة قد يُستخدم كأداة لدفع سكان القطاع إلى الخروج قسرًا، مشددين على رفضهم المطلق لأي ترتيبات يمكن أن تقود إلى تهجير الفلسطينيين أو إرغامهم على مغادرة أراضيهم.
التأكيد على التزامات خطة ترامب
ودعت الدول الثماني إلى الالتزام بما ورد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تنص على تشغيل معبر رفح في الاتجاهين لضمان حركة طبيعية للأفراد والمساعدات. واعتبرت أن أي تغيير أحادي في تشغيل المعبر يُعدّ خرقًا للتفاهمات التي ساهمت في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
كما شدد البيان على ضرورة استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة التي يعانيها سكان غزة.
القاهرة تنفي وجود اتفاق أحادي
وكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت يوم الأربعاء أن فتح المعبر سيتم خلال الأيام المقبلة للسماح بخروج سكان غزة فقط.
لكن مصر نفت وجود أي اتفاق بهذا الشأن، مشيرة عبر الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية إلى أنها لم توافق على ترتيبات أحادية الاتجاه، وأنها ترفض أي خطوة تمسّ بسيادتها أو تضر بحقوق الفلسطينيين.
تجاذب مستمر حول إدارة المعبر
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجدل حول معبر رفح منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على جانبه الفلسطيني في أيار/مايو 2024، عندما قالت إسرائيل إن المعبر كان يُستغل لأغراض “إرهابية”. وقد فُتح المعبر لفترة قصيرة خلال هدنة كانون الثاني/يناير 2025، قبل أن يعاد إغلاقه.
وتواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية دعوتها إلى إعادة فتح المعبر بشكل كامل، باعتباره الممر الأساسي لدخول الإغاثة إلى غزة التي تمر بأسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات طويلة بعد حرب استمرت عامين.













