أسامة دياب
وصف السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون رايبنتس، الكويت بأنها «شريك موثوق في الدفاع عن إطار تنظيمي عادل واحترام سيادة القانون»، مشيرا إلى عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، مؤكدا تطلعه إلى زيارة سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء إلى ألمانيا في فبراير 2026 للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رايبنتس خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الألمانية بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة الألمانية، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، إلى جانب عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية في البلاد. وأكد السفير أن التاسع من نوفمبر يمثل محطة فارقة في التاريخ الألماني، موضحا أن هذا اليوم شهد أحداثا شكلت ملامح قرن كامل من التحولات السياسية والاجتماعية في ألمانيا.
وقال «في عام 1918، أعلنت الجمهورية الألمانية على أنقاض الحرب العالمية الأولى، لتفتح الطريق أمام تجربة ديموقراطية جديدة، وبعد عشرين عاما، في 9 نوفمبر 1938، شهدت البلاد أحداثا مأساوية تمثلت في تدمير آلاف المتاجر ودور العبادة في اعتداءات معادية للسامية، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من اليهود الألمان ونزع جنسياتهم، وكان ذلك نذيرا بالمحرقة التي تلت لاحقا».
وختم السفير كلمته بالتأكيد على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الكويتية- الألمانية، مشيرا إلى أن وزيري خارجية البلدين وقعا في العام الماضي إطار عمل للحوار الاستراتيجي، وأن اللقاءات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين تعكس الرغبة المشتركة في تعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال «كما زار سمو رئيس مجلس الوزراء ألمانيا مرتين هذا العام، ويسعدنا أن نرحب به مجددا في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير المقبل»، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تزداد عمقا وصلابة مع مرور الوقت.













