نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن مصدرين من وزارة الدفاع الأمريكية قولهما، إن واشنطن تضع خططها لسحب جميع قواتها من دمشق.
وأفاد التقرير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا مؤخرًا عن رغبتهم في الانسحاب من سوريا، ما دفع البنتاغون إلى وضع خطة الانسحاب في شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر.
وأشار التقرير إلى أن مستشار الأمن القومي مايك والتز التقى يوم الجمعة في مقر القيادة المركزية الأمريكية في تامبا كبار القادة العسكريين وتلقى معلومات حول الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد علق على التسريبات السابقة بشأن الانسحاب من سوريا قائلاً: “لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قراراً بشأن ذلك. لن نتدخل، لن نتدخل في سوريا”.
وأردف: “سوريا هي فوضى خاصة بها، لديهم ما يكفي من الفوضى هناك، لا يريدوننا أن نتدخل في كل شيء”.
وفي ولايته الأولى، طلب ترامب من وزير الدفاع جيمس ماتيس سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، لكن الأخير عارضه واستقال احتجاجًا. بعدها، سحب ترامب معظم القوات الأمريكية من سوريا لكنه أعادها لاحقًا.
وتعلل واشنطن وجودها العسكري في دمشق بغاية إضعاف تنظيم “داعش” ودعم الشركاء المحليين مثل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن البنتاغون عن وجود ما يقرب من 2000 جندي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي أفصح عنه الجيش قبل سنوات.
إلا أن ما يثير الانتباه ويخالف التصريحات الأمريكية، هو أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدأ في وقت مبكر من العام الحالي في بناء قاعدة عسكرية جديدة في مدينة كوباني شمال سوريا.
وقالت مصادر إعلامية قريبة من القوات الكردية حينها، إن القوات الأمريكية أرسلت قافلة جديدة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا، ضمت نحو 50 شاحنة محملة بكتل خرسانية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هذه التحركات تأتي في إطار تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وتضمنت الإمدادات الجديدة 14 طائرة شحن محملة بمعدات عسكرية وجنود، بالإضافة إلى 233 مركبة عسكرية تشمل شاحنات ومدرعات وناقلات جنود.
وكان التحالف قد أرسل، ايضا، قافلة تضم تجهيزات لوجستية إلى كوباني، شملت غرفًا مسبقة الصنع، كاميرات مراقبة، آلات لحفر الخنادق، صهاريج وقود وكتلاً خرسانية.