شنت القوات الروسية هجوما واسع النطاق ليلا باستخدام الطائرات المسيرة على منطقة خاركيف في أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 21 شخصا وتدمير مبان سكنية ومنشآت تخزينية، وفقا لتقارير صادرة عن خدمات الطوارئ والمسؤولين المحليين يوم الخميس.
وأفادت خدمات الطوارئ على تطبيق تيليجرام للمراسلة، أن الهجمات أدت إلى نشوب 4 حرائق في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، كما نشرت صورا توضح جهود فرق الإطفاء في إطفاء النيران المشتعلة بين أنقاض المباني المتضررة.
من جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 42 طائرة مسيرة من أصل 86 أطلقتها روسيا خلال الهجوم، مشيرة إلى أن 26 طائرة أخرى فشلت في بلوغ أهدافها، ويرجح أن يكون ذلك بسبب الإجراءات الإلكترونية المضادة.
وصرح الحاكم أوليه سينييوبوف بأن الهجوم ألحق أضرارا بالعديد من المساكن الخاصة ومبنى سكني وسيارات ومنشأة إنتاج في المدينة، التي تعد هدفا متكررا للجيش الروسي، وتقع على بعد حوالي 30 كيلومترا (18 ميلا) من الحدود.
وفي بلدة زولوتشيف، تسبب الهجوم في اندلاع النيران في المنازل وأدى إلى إصابة ثمانية أفراد، من بينهم طفل.
وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم، قائلا: “لا ينبغي لأي دولة أن تتعرض لمثل هذه المعاناة”، مضيفا: “في ظل هذه الظروف، فإن أي حديث عن تخفيف الضغط على روسيا أو رفع العقوبات هو أمر غير مقبول ولا فائدة منه”.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة عن اتفاقيات منفصلة مع كييف وموسكو لوقف الضربات في البحر الأسود واستهداف منشآت الطاقة، إلا أن التصريحات المتبادلة بين الجانبين تشير إلى استمرار الخلافات وعدم التوصل إلى حل دائم.
كما تعرضت مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا لهجوم بطائرة مسيرة، مما تسبب في حرائق واسعة، وأصاب ثلاثة أشخاص، وفقا لحاكم المنطقة سيرغي ليساك.
وأظهرت لقطات مصورة من موقع الحادث فرق الإنقاذ وهي تعمل على إخماد الحرائق بينما يتلقى أحد السكان الإسعافات بعد إصابته بشظايا زجاج متطايرة.
وأضاف ليساك، أن الهجوم ألحق أضرارا بأكثر من 10 مبان سكنية و60 سيارة، بالإضافة إلى منشآت تجارية وثقافية.
فوي سياق متصل، أفاد الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف بأن الهجمات الليلية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن إحدى المجتمعات المحلية في منطقة زاباروجيا، دون الإفصاح عن تفاصيل الأسلحة المستخدمة أو حجم الأضرار الناجمة.