تنتظر عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة التوصل فعلا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ 15 شهرا.لكن بعض الشخصيات في اليمين الإسرائيلي المتطرف، مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تعارض أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه “يوشك” التوصل إلى اتفاق هدنة.
جلعاد كورنغولد، المحتجز ابنه تال شوهام كرهينة لدى حماس في غزة ينتظر عودة الأسرى. حيث قال ليورونيوز على هامش مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى الإسرائيليين عقد في بروكسل يوم الثلاثاء، : “أنا فقط أنتظر لأرى إن كان ذلك حقيقيًا”.
وكانت حماس قد أسرت سبعة من أفراد عائلته في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد تم الإفراج عن ستة منهم في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من السنة نفسها خلال الهدنة التي توصلت إليها قطر ومصر والولايات المتحدة. ولا يزال ابنه محتجزا في غزة.
“سأصدق عندما أرى”
يقول أودي غورين: “لقد مررنا بالكثير من خيبات الأمل لدرجة أنني سأصدقها (الصفقة) عندما أراها” .
كان ابن عمه تال حيمي البالغ من العمر(42 عامًا) قد أُخذ أسيرا واقتيد إلى غزة، وأبلغت عائلته بعد 68 يوما من الحرب، أنه كان قد قتل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ومنذ ذلك الوقت، تريد العائلة أن تستلم جثمانه لتتمكن من دفنه.
وأضاف غورين:”نعلم أن الاتفاق سيتم على مراحل، ما يعني أنه لن يتم إطلاق سراح تال في وقت قريب بالتأكيد”.
ووفقًا لنسخة من الاتفاق التي يتفاوض عليها الوسطاء حاليًا، ينبغي على حماس إطلاق سراح 34 أسيرا إسرائيليا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لوسائل الإعلام العبرية.
وتحتجز حركة حماس في غزة 94 أسيرا إسرائيليا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ووفقًا لحكومة بنيامين نتنياهو، فقد قتل ما لا يقل عن 34 منهم.
دونالد ترامب
يأمل يوتام كوهين (23 عامًا) أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب وتسريع إطلاق سراح الرهائن. فشقيقه الأصغر نمرود كوهين (20 عامًا) جندي إسرائيلي أسرته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أثناء تواجده عند الحدود مع غزة.
وقال ليورونيوز: “لقد قال ترامب علنًا أنه يريد السلام في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه يفهم أن بيبي (بنيامين نتنياهو) يماطل، وأن الحكومة الإسرائيلية تطيل أمد الحرب عمدًا”.
ويعتقد يوتام أن ترامب “يريد أن تكون هناك جبهة هادئة في الشرق الأوسط للتركيز على إعادة بناء أمريكا”.
“يجب أن يشعروا بالخجل”
تعارض بعض الشخصيات في اليمين الإسرائيلي المتطرف، مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وبخصوص ذلك يقول أودي غورين: “أود فقط أن أقول لهم إن عليهم أن يشعروا بالخجل. ومن قبيل المصادفة أنهم يعتبرون أنفسهم متدينين. فاليهودية تدور حول الرحمة.. اليهودية تتعلق بالمجتمع والثقة به. وهذا هو العكس تمامًا”.
الاتحاد الأوروبي
تعوّل العائلات أيضًا على الاتحاد الأوروبي للضغط على الأطراف للتوصل إلى اتفاق وضمان تنفيذه.
ويقول غورين: “تال (حيمي) مواطن روماني أيضًا، ونحن نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يكون جزءًا من الحل وأن يكون واضحًا بشأن ضرورة متابعة كل خطوة وإعادة كل رهينة إلى الوطن”.