استشهد 18 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم الأحد -وفقا لمصادر طبية- في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من انهيار مستشفيات الأطفال في القطاع الفلسطيني بسبب استمرار جيش الاحتلال في منع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وأكدت المصادر استشهاد 9 فلسطينيين -بينهم نساء وأطفال- إثر قصف إسرائيلي فجر اليوم منزل عائلة درويش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 مواطنين بقصف لمسيرات إسرائيلية على شارع النخيل في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتسبب قصف من مسيرة إسرائيلية -على تجمع للمواطنين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع- في استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
كما استشهدت فلسطينية -علاوة على إصابة 4 آخرين بينهم أطفال- جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
وأكد مراسلنا استشهاد مواطنين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس.
وفي الأثناء، تشن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية غارات عنيفة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.
ومن ناحية أخرى، قالت قناة الأقصى الفضائية إن زوارق الاحتلال تطلق نيران المدفعية باتجاه شاطئ مدينة رفح جنوبي غزة.
ووسط القطاع المدمر، تطلق دبابات الاحتلال قذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في مدينة دير البلح ومخيم المغازي.
حالة مجاعة
إنسانيا، قال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة “إن القطاع دخل في حالة مجاعة وإن الوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف الشوا -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أنّه إذا لم تفتح المعابر قريبا جدا فسيكون الوضع كارثيا أكثر مما هو عليه الآن.
وفي سياق متصل، يستمر تدهور القطاع الصحي بالقطاع مع استمرار الحرب والحصار وتدمير البنية الأساسية، حيث يواجه آلاف الجرحى والمرضى ظروفا قاسية نتيجة النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية. ويأتي ذلك في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الطبية.
ومن جانبها، أكدت يونيسيف أن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في غزة تفتقر إلى معدات طبية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، في ظل استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وذكرت المنظمة الأممية -في تصريح صحفي- أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع، مشددة على ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات إلى القطاع مجددا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أوضح -في تقرير أمس- أن أكثر من 18 ألف طفل بالقطاع استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 892 لم يبلغوا عامهم الأول، و281 رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حرب إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.