نشرت في •آخر تحديث
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الرئيس جو بايدن اتخذ خطوات حاسمة لوقف توسع الصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى تغيرات كبيرة في موازين القوى بالمنطقة. وأوضح بلينكن أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن أمن إسرائيل، مؤكدًا أنه لا يمكن فرض دولة فلسطينية تحت حكم حماس أو أي فصيل آخر على إسرائيل.
وأوضح بلينكن أن قوات حزب الله تراجعت إلى شمال نهر الليطاني، بينما فقدت إيران قدرتها على تزويد الحزب بالأسلحة، كما أن قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة قد تراجعت بشكل ملحوظ. كما أشار إلى أن قدرة إيران على التأثير في شؤون المنطقة قد انخفضت، ما يسهم في تعديل ميزان القوى لصالح الاستقرار.
وفيما يتعلق بسوريا، أفاد بلينكن أن نظام الأسد قد انهار بشكل كبير، مما ساهم في تغيّر موازين القوى الإقليمية، لكنه نبه إلى أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال خطيرًا ويشكل تهديدًا مستمرًا للسلام والاستقرار، ما يتطلب مزيدًا من الجهود لضمان حلول سلمية.
حول جهود وقف إطلاق النار، أوضح بلينكن أن الرئيس بايدن عمل على تحقيق الاتفاق بعد أن تحقق الهدف الإسرائيلي في تقويض قدرات حماس. وأعلن أن مصر وقطر توصلتا إلى صيغة نهائية للاتفاق، والآن يتعين على حماس اتخاذ القرار المناسب.
كما أكد أن الولايات المتحدة تعمل على وضع خطة لما بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على انتقال السلطة إلى الحكومة الفلسطينية بعد إصلاحها لضمان عدم عودة حماس لحكم القطاع، دعا بلينكن الإسرائيليين إلى التخلي عن أسطورة ضم الضفة الغربية وشدد على أن إسرائيل يجب أن تقبل توحيد الضفة وغزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمستقبل، شدد بلينكن على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تُجبَر على قبول دولة فلسطينية تحت حكم حماس أو أي فصيل آخر، مع التأكيد على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ أمن إسرائيل.
وذكر موقع “إكسيوس” عن 3 مسؤولين أمريكيين أن بلينكن ه قدم خطة شاملة لإعادة بناء غزة بعد الحرب، مؤكداً أنه سيكون من الضروري أن تستمر هذه الخطة بعد انتهاء الحرب وأن تكون مرجعًا للإدارة المقبلة بقيادة دونالد ترامب.
ورغم بعض الاعتراضات على الخطة داخل وزارة الخارجية الأمريكية، أصر بلينكن على أنها ستكون ضرورية لإعادة الإعمار وبناء هيكل إداري مستدام للمرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، أعربت السلطة الفلسطينية عن اعتراضها على الخطة معتبرة أنها لا تأخذ في الاعتبار مصالحهم السياسية، في حين عبرت الحكومة الإسرائيلية عن رفضها لأي خطة تتضمن دورًا للسلطة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى أن ذلك قد يهدد الأمن في المنطقة.