أفادت مراسلة الجزيرة بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجير منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر شرقي نابلس.
وقد انسحبت قوات الاحتلال من مخيم عسكر ومدينة نابلس، وذلك بعد أن فجرت الشقة السكنية التي تقع في بناية لعائلة خروشة.
وتم تفجير الشقة بعد أن قامت وحدة الهندسة، التابعة لقوات الاحتلال، بتفخيخها بالمتفجرات عقب إخلاء البناية من السكان الذين يزيد عددهم على 60 شخصا بينهم 20 طفلا.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم عسكر -فجر اليوم الثلاثاء- تمهيدا لهدم شقة أسرة خروشة الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال العدوان على مخيم جنين في مارس/آذار الماضي.
وأفادت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري من مخيم عسكر بأن هذا هو المنزل الـ 13 الذي تفجره قوات الاحتلال منذ بداية العام، لكن هذه المرة وصف التفجير بأنه أشد مما سبق، وقد سمع دويه في أرجاء المخيم وخارجه.
عقاب جماعي
ويبدو الاحتلال -حسب مراسلة الجزيرة- وكأنه أراد بذلك أن يبعث رسالة للمقاومين بأن العقاب الجماعي سيكون عنيفا.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في نابلس بالضفة الغربية معززة بمعدات ثقيلة، وحاصرت المنطقة، وسط مواجهات اندلعت مع عشرات الشبان الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 15 مواطنا أصيبوا جراء الرصاص الحي، كما سُجلت أكثر من 180 حالة اختناق خلال المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي نشرت عشرات القناصة على أسطح العديد من البنايات.
يُذكر أن الشهيد خروشة نفذ في فبراير/شباط الماضي عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين، قبل أن تغتاله قوة إسرائيلية خاصة داخل مخيم جنين بعد ملاحقة استمرت أسابيع.