قُتل 9 أشخاص على الأقل في هجوم مسلح على مبنى تابع لوزارة العدل في زاهدان جنوب شرق إيران، السبت، بينهم 3 مهاجمين، وفق ما أفادت به وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء والموقع التابع للسلطة القضائية.
وذكر موقع “ميزان أونلاين” أن “مسلّحين مجهولين هاجموا مبنى تابعا لوزارة العدل في محافظة سيستان بلوشستان” مضيفا أن “6 أشخاص قُتلوا وجُرح 20 آخرون في هذا الهجوم الإرهابي”، في حين أفادت وكالة “إرنا” بمقتل 3 من المهاجمين، نقلا عن الحرس الثوري.
وقال رئيس السلطة القضائية في الإقليم لوكالة “إرنا” للأنباء إن من بين القتلى طفلا صغيرا وامرأة عمرها (60 عاما)، بالإضافة إلى 3 جنود وموظف بالمحكمة، ولم يحدد هوية القتيل السادس.
وقال علي رضا دليري، نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، إن المهاجمين حاولوا دخول المبنى مدَّعين أنهم زوار، ثم ألقوا قنبلة يدوية أسفر انفجارها عن مقتل عدة أشخاص في الداخل، من بينهم رضيع عمره سنة ووالدته.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن جماعة “جيش العدل” البلوشية التي تتمركز في باكستان وتنشط أيضا في إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقع محافظة سيستان بلوشستان المضطربة على مسافة نحو 1200 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طهران، وتشترك في حدود طويلة مع باكستان وأفغانستان.
وحسب مراسل وكالة مهر، فقد هاجم صباح اليوم عدد من المسلحين محكمة إقليم سيستان وبلوشستان في شارع آزادي بزاهدان. مضيفا “دخل المهاجمون المبنى وفتحوا النار”.
ويحاذي إقليم سيستان بلوشستان الحدود مع باكستان وأفغانستان، وكثيرا ما يشهد الإقليم اشتباكات بين قوات الأمن وجماعات مسلحة.
وتتهم الحكومة الإيرانية بعض الجماعات المسلحة بأنها على صلات بقوى أجنبية وبالضلوع في عمليات تهريب عبر الحدود والتمرد.
وفي واحدة من أعنف الحوادث، قُتل 10 من رجال الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول في ما وصفته السلطات أيضا بأنه هجوم “إرهابي”.