قالت وزارة الصحة بغزة إن مستشفيات القطاع استقبلت 68 شهيدا و182 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، كما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن أساليب الحرب الإسرائيلية في القطاع تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 55 ألفا و432 شهيدا و128 ألفا و923 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت مصادر طبية في القطاع أكدت استشهاد 48 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الاثنين، 33 منهم كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية قرب المراكز الأميركية في القطاع.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات منتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأكدت أن قوات الاحتلال قصفت أيضا حي الشجاعية وشارع السكة شرق مدينة غزة، ومنطقة المطاحن، جنوب شرقي دير البلح، وسط القطاع.
وفي حصيلة جديدة لضحايا الاستهداف الإسرائيلي للساعين للحصول على مسعدات غذائية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأميركية الإسرائيلية”.
وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية “مصايد موت” تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات وقعت في رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية بما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك، بينما تغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
انقطاع الاتصالات
وفي تطور آخر، أفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية وسط وجنوب قطاع غزة بسبب العدوان المستمر.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الاحتلال يقطع الاتصالات والإنترنت للمرة العاشرة لتعتيم الحقيقة وتعميق الكارثة الإنسانية.
وخلال الأيام الماضية، استمر انقطاع الإنترنت في شمال قطاع غزة 4 أيام متواصلة، وفي جنوبه يومين، نتيجة قصف الاحتلال الخطوط الرئيسية المغذية لمقسمات الاتصالات المركزية في شطري القطاع.
وانفصل نحو مليوني فلسطيني بشكل كامل عن العالم الخارجي، ومنع الاحتلال وصول طواقم الصيانة للمناطق المتضررة، ولم يسمح بإصلاح الأعطال إلا بعد عدة أيام، عقب حصول الفنيين على تصريح للصيانة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن أساليب الحرب الإسرائيلية في غزة تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة.
وأكد المفوض الأممي أن إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا ضد الفلسطينيين، ودعا للتحقيق في الهجمات التي تستهدفهم قرب مواقع توزيع المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم أطفال.