أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 21 فلسطينيا بنيران الاحتلال -منذ فجر اليوم الجمعة- بينهم 4 من طالبي المساعدات، ومن جانبها طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز بـ”معاقبة إسرائيل فورا”.
ومن ناحية أخرى أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بالقرب من مركز مساعدات الشركة الأميركية المدعومة إسرائيليًا شمالي مدينة رفح.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى المعمداني في مدينة غزة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم امرأة- في قصف إسرائيلي على الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف مسيّرة إسرائيلية خيمةً على سطح مدرسة الرمال التي تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة.
وفي الأثناء، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عمليات نسف مبان سكنية في حي الكتيبة ومحيطه شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة نتيجة عمليات النسف المتتالية، بينما شوهد تصاعد كثيف للدخان. كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مبان سكنية غير مأهولة في منطقة المشروع شمالي المدينة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني تمكن طواقمه من إجلاء مصابَين اثنين من طالبي المساعدات في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، بعد تنسيق منظمة “أوتشا”.
معاقبة إسرائيل
وفي سياق متصل، طالبت المقررة الحقوقية الأممية بـ”معاقبة إسرائيل فورا” موجهة طلبها هذا إلى الدول التي أبدت رفضها لـ”الوحشية الفادحة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين”.
وجاء ذلك في منشور على منصة إكس، اليوم، تعليقا على كلمة لسفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد.
وأمام جلسة لمجلس الأمن، أول أمس، انتقدت وودوارد بشدة إسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين، بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي تعليقها على كلمة وودوارد، قالت ألبانيز “أشيد بسفيرة المملكة المتحدة على بيانها القوي في مجلس الأمن”.
وأضافت “أحث المملكة المتحدة والحكومات الأخرى -التي رفعت صوتها أخيرا ضد الوحشية الفادحة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني- على تطبيق أقوالها وفرض عقوبات على إسرائيل الآن”.
وتابعت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين “معا، يمكننا إيقاف إسرائيل وسنفعل ذلك”.
وخلال كلمتها، اعتبرت وودوارد أن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية في غزة غير إنسانية، ولا فعالة، وخطيرة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على المدنيين الفلسطينيين اليائسين بشكل شبه يومي، في إشارة لاستهداف المجوّعين عند انتظار حصولهم على المساعدات.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا لكنها مرفوضة أمميا.
ويأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 117 فلسطينيا، بينهم 82 طفلا، وفق بيان وزارة الصحة في غزة أمس، حيث تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/آذار الماضي.
وقد خلفت الإبادة في غزة -بدعم أميركي- أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.