وفي مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” صباح الأربعاء، اعتبر فيراتشي أن فقدان الوظائف “أمر وارد وخطر حقيقي”، موضحا أن الأثر المباشر للرسوم، التي تصل إلى 20% على واردات أوروبية، سيتوقف على قدرة الشركات المصدرة على تمرير الكلفة للمستهلكين أو استيعابها ضمن هوامش أرباحها.
وأشار الوزير إلى أن الصناعات الفرنسية الأكثر تضررا تشمل مستحضرات التجميل، والسلع الفاخرة، وقطاع الطيران، وهي مجالات تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن حزمة جديدة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضاف إلى رسوم سابقة طالت السيارات والمعادن الأوروبية.
وأشار فيراتشي إلى أن حوالي 28 ألف شركة فرنسية تصدر إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أنه “بالنسبة لجزء كبير منهم، تشكل الولايات المتحدة أكثر من 50% من طلباتهم.. لذا، من المرجح أن يكون التأثير خطيرا للغاية، ليس فقط على المصدرين أنفسهم، ولكن أيضا بشكل غير مباشر”.
وأضاف أن النهج التجاري الذي تتبعه واشنطن يمثل “صدمة هائلة” تهدد استقرار النظام التجاري العالمي الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية، كما يزعزع استقرار سلاسل الإمداد العابر للحدود.
وتطرق الوزير إلى الوضع الحرج الذي تواجهه شركات مثل “إيرباص”، التي تعد من كبار أرباب العمل في فرنسا، ولها علاقات توريد متشابكة مع نظيرتها الأمريكية “بوينغ”.
وقال: “فرض رسوم جمركية في هذا القطاع يعيد رسم الحسابات الاقتصادية من جديد، وبعض الشركات بدأت تطرح تساؤلات جدية حول قدرتها على مواصلة الإنتاج”.
وفي المقابل، تعمل السلطات الأوروبية على إعداد حزمة ردود، يتوقع الكشف عنها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.