بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وقال نصير زاده في حديث لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) يوم الأربعاء، إن الصواريخ التي استُخدمت في الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي جرى تطويرها قبل سنوات، لكن إيران نجحت مؤخرًا في تصنيع ونشر أسلحة أكثر تطورًا ودقة. وأضاف: “إذا حاول النظام الصهيوني القيام بأي اعتداء جديد، فسنرد باستخدام هذه الصواريخ المطوّرة”.
وأشار وزير الدفاع إلى أنّ القوات المسلحة الإيرانية اعتمدت كليًا على أنظمة محلية الصنع خلال الحرب، زاعمًا أنّ الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة وألحقت أضرارًا كبيرة، لكن الرقابة الإسرائيلية أخفت حجم الخسائر. كما أوضح أنّ إسرائيل استخدمت منظومات دفاعية متقدمة مثل القبة الحديدية وآرو وباتريوت وثاد، إلا أنها لم تتمكن من اعتراض سوى نحو 40٪ من الصواريخ في بداية الحرب، وانخفضت النسبة – بحسب زعمه – إلى 10٪ فقط في الأيام الأخيرة.
وتتناقض هذه التصريحات مع بيانات دولية تشير إلى أنّ إسرائيل وحلفاءها نجحوا في اعتراض نحو 95٪ من التهديدات الجوية الإيرانية أثناء النزاع.
وأكد نصير زاده أنّ استمرار المعارك بعد 24 يونيو كان سيجعل “كفة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية هي الأعلى بلا شك”.
وفي سياق متصل، صعّد نواب ومسؤولون إيرانيون من لهجتهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا. إذ صرّح النائب في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أمير حيات مقدّم، أنّ إيران قادرة على استهداف مدن أمريكية وأوروبية إذا تعرضت لأي استفزاز، موضحًا أنّ القوة البحرية للحرس الثوري تمتلك قدرات لضرب أهداف تبعد حتى 2000 كيلومتر باستخدام السفن الإيرانية.
كما أضاف مقدّم، الذي يمتلك خبرة 10 سنوات كنائب قائد القوة الجو-فضائية للحرس الثوري: “يمكننا الاقتراب بسفننا إلى مسافة 2000 كيلومتر من الولايات المتحدة واستهداف واشنطن ونيويورك ومدن أخرى، وجميع الدول الأوروبية تقع بالفعل ضمن نطاق صواريخنا”.
وتأتي هذه التهديدات وسط تزايد المؤشرات على إمكانية فرض عقوبات جديدة من قِبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد إيران، ما ينذر بتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.