قد تكون الضربات مادية، وتؤدي إلى تدمير في البنية التحتية، وإلى قتل الأنفس، وتسجيل الجرحى. ولكن لا تخلو الحروب من الضربات النفسية، أو محاولة تسجيلها على الأقل. هذا ما قامت به كييف ووارسو خلال اجتماع عالمي في مالطا عندما سعوا إلى التقليل من أهمية وزير خارجية موسكو، فماذا حصل؟
يبدو أن هناك من يريد أن يسجل موقفا. وثقت كاميرات الفيديو قيام وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبياه، ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بمغادرة قاعة، يعقد فيها اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا اليوم الخميس.
في أي توقيت حصل ذلك؟ عندما كان نظيرهما الروسي سيرغي لافروف يلقي خطابه في الاجتماع، إذ نهض سيبياه وسيكورسكي ومسؤولون آخرون عن كراسيهم عندما بدأ خطاب لافروف، وغادروا الغرفة.
ويحضر لافروف في مالطا الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك في أول زيارة له لدولة تابعة للاتحاد الأوروبي منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية قبل من ثلاث سنوات تقريبا.
كان من النادر إلى حد ما أن يحضر لافروف المنتديات التي تضم مسؤولين غربيين كباراً، على الرغم من أنه شارك في الآونة الآخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
يأتي ذلك بينما تتصاعد الأحداث بين موسكو وكييف. وكانت أوكرانيا تعرضت مؤخرا لعدة هجمات بالطائرات المسيرة الروسية، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل وتدمير مبانٍ سكنية في العاصمة كييف ومنطقة أوديسا الجنوبية.
وفي أيلول/ سبتمبر، قال مسؤول أوكراني وتقارير إخبارية روسية إن طائرات أوكرانية بدون طيار قصفت مستودعًا عسكريًا كبيرًا في بلدة في عمق روسيا، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل وتسبب في إجلاء بعض السكان.
المصادر الإضافية • أ ب