اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتأجيج الحرب في السودان من خلال تمويل الطرفين معًا لتحقيق أهدافها السياسية ومكاسبها الاقتصادية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمام المجلس إن “روسيا اختارت أن تقف بمفردها وتصوت لتعرض المدنيين للخطر، بينما تمول طرفي النزاع – نعم، هذا ما قلته: كلا الطرفين”.
وكانت موسكو قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية فورًا وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وعندما طُلب من واشنطن تقديم مزيد من التفاصيل حول ادعاءاتها، قال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن بلاده تعلم أن موسكو “مهتمة بتجارة الذهب في السودان”، محذرًا من أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع جهات روسية خاضعة للعقوبات سيكون ضارًا بمصالح البلاد ومن شأنه إطالة أمد الحرب.
من جهته، رد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي على الاتهامات بالقول إنه ” الولايات المتحدة تحاول الحكم على القوى العالمية الأخرى بمعيارها الخاص”.
وأضاف بوليانسكي: “من الواضح أنه في ‘باكس أمريكانا’ الذي يحاول زملاؤنا الأمريكيون الحفاظ عليه بأي ثمن، فإن العلاقات مع الدول الأخرى مبنية فقط على استغلالها ومخططاتها الإجرامية التي تهدف إلى إثراء الولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق، أثيرت اتهامات مشابهة بأن موسكو “تحاول اللعب على الطرفين لتحقيق مكاسب من الحرب”، وهو ما رفضه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ووصفه “بالافتراءات”.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، إن أكثر من 11.5 مليون شخص اضطروا للنزوح في السودان في الفترة الأخيرة، بينما بلغ عدد النازحين 8.8 مليون شخص منذ أبريل/نيسان 2023.
وفقًا لوسورنو، ستتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 مبلغًا قياسيًا قدره 4.2 مليار دولار أمريكي لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص.