بقلم: يورونيوز
نشرت في
حذّرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من ارتكاب ما وصفته بـ”خطأ فادح” في سياستها تجاه فنزويلا، معتبرة أن واشنطن تدفع نحو تصعيد متعمّد للتوتر في دولة تصفها موسكو بأنها “صديقة”.
وقالت الخارجية إنّ طبيعة القرارات الأميركية الأخيرة تشكّل تهديدًا للملاحة الدولية، وتُنذر بعواقب خطيرة على نصف الكرة الغربي بأكمله.
وأكد البيان الروسي أن موسكو تنتظر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحلي بالعقلانية وتجنّب الانزلاق أكثر نحو مواجهة قد تُحدث تداعيات لا يمكن التنبؤ بها، مع التشديد على دعم روسيا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وسيادة بلاده.
انتقادات للحصار البحري والعقوبات النفطية
توقفت موسكو عند قرار واشنطن فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوات تأتي ضمن تصعيد متعمّد للتوتر وبطبيعة أحادية تُثير قلقها، فيما ترى واشنطن أن العقوبات موجهة ضد حكومة نيكولاس مادورو.
وتنتشر سفن حربية أميركية منذ الصيف الماضي قبالة السواحل الفنزويلية، وسط اتهامات أميركية للرئيس نيكولاس مادورو بإدارة شبكة واسعة لتهريب المخدرات ودعوات متكررة لدفعه إلى التنحي.
وقد العمليات الأميركية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا في ضربات استهدفت قوارب آتية من فنزويلا يُشتبه بتورطها في تهريب المخدرات، وإلى احتجاز ناقلة نفط كانت في طريقها إلى كوبا وهي تحمل نفطًا خامًا فنزويليًا.
دعم روسي لمادورو
أكدت وزارة الخارجية الروسية تأييدها لنهج مادورو، داعية إلى الحوار بين واشنطن وكاراكاس، باعتباره الطريق الوحيد لتخفيف التوتر وحماية الاستقرار.
ودعت إلى احترام القانون الدولي، وإبقاء أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “منطقة سلام” بعيدًا عن أي عسكرة أو تدخل خارجي.
موقف الكرملين وتحذير من التوترات
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على أن موسكو ترى تصاعدًا مقلقًا في مستوى التوتر داخل المنطقة، واصفًا الوضع بأنه شديد الخطورة.
ودعا بيسكوف جميع دول المنطقة إلى ضبط النفس وتجنّب خطوات تؤدي إلى تطورات مفاجئة في البحر الكاريبي وأميركا الجنوبية.
تحرّكات فنزويلية وأميركية متزامنة
تزامن التصعيد مع ضغوط سياسية داخل الولايات المتحدة، حيث صوّت مجلس النواب على مشروعين يحدّان من قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا أو ضد عصابات المخدرات، مشترطًا الحصول على تفويض من الكونغرس.
في المقابل، طلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع لبحث ما وصفته بـ”العدوان الأميركي المستمر”، وفق رسالة رسمية موجهة إلى المجلس، مع ترجيح عقد الجلسة قريبًا.













