بقلم: يورونيوز
نشرت في
استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في إطار أول زيارة رسمية له لإسرائيل منذ توليه منصبه، حيث قدّم نتنياهو سلسلة من المواقف السياسية والأمنية حول الوضع في قطاع غزة، واتفاق وقف إطلاق النار، والعلاقات الإقليمية، ودور إيران، إضافة إلى ملف المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تقف في “مرحلة نؤمن فيها بوجود فرص للسلام”، مشيراً إلى أن إيران كانت المحرك المركزي للاضطرابات والإرهاب والتطرف في المنطقة، وأن إسرائيل “دفعتها إلى الخلف”. وقال إن النقاش مع المستشار الألماني تناول كيفية إنهاء حكم حركة حماس في غزة، معتبرًا أن ذلك “مركزي لضمان المستقبل لإسرائيل ولغزة على حد سواء”.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إن المرحلة الأولى تحققت بفضل العمل العسكري والضغط الذي مارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا أن المرحلة الثانية ستكون أكثر صعوبة، وأن إسرائيل “تقترب من إنهاء المرحلة الأولى لكنها تسعى لضمان تحقيق النتائج نفسها في المرحلة الثانية”.
واتهم نتنياهو حركة حماس بانتهاك الاتفاق، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية ترد بقوة، مع التشديد على ضرورة التزام الحركة بالتعهدات المتعلقة بنزع السلاح.
كما أعرب عن موقفه من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل “تتعرض لحملات تحريض وتشويه على مستويات تاريخية”، مضيفًا: “لن نسمح بقيام دولة فلسطينية مكرسة لتدميرنا”.
وأوضح أن إسرائيل ترغب في “علاقات سلمية مع الفلسطينيين”، لكنه ربط ذلك بضرورة توقف تعليم الأطفال الفلسطينيين على “ضرورة قتل الإسرائيليين”. كما شدد على أن سلطة السيادة الأمنية من النهر إلى البحر ستبقى دائماً بيد إسرائيل، مشيراً إلى احتجاز جثمان رهينة واحد في غزة، مؤكداً أن إسرائيل “ستعمل على إعادته”.
وفيما يخص المحكمة الجنائية الدولية، أوضح نتنياهو أن زيارته لألمانيا لا علاقة لها بالمدعي العام الذي أصدر أوامر اعتقال بحقه وبحق وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وحول طلب العفو، أكد نتنياهو أنه “لن أعتزل الحياة السياسية مقابل حصولي على العفو”.
ميرتس: تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل الدولتين
بدوره، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن فكرة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ألمانيا ليست مطروحة على جدول النقاش حالياً. وأضاف: “لم نبحث إمكانية زيارة نتنياهو لألمانيا، ولا يوجد سبب لمناقشة ذلك في الوقت الحالي”.
وأضاف :”ألمانيا تعارض أي خطوة لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل”، مؤكدا أن تحقيق السلام في المنطقة مرهون بالالتزام بحل الدولتين.
ويوم أمس، أكد المستشار الألماني على دعم بلاده الثابت لإسرائيل. وأشار ميرتس، الذي أثار استياء السلطات الإسرائيلية في أغسطس/آب الماضي بقرار فرض حظر جزئي على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل رداً على تصاعد الهجمات في غزة، إلى أن “الوقوف إلى جانب إسرائيل يشكل جزءاً جوهرياً من سياسة جمهورية ألمانيا الاتحادية الثابتة والأساسية، وسيظل كذلك”.
وأضاف ،بعد رفع الحظر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وإثر استمرار وقف هش لإطلاق النار منذ شهرين، أن “تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة شكلت بعض المعضلات بالنسبة لنا، وقد قمنا بالرد عليها”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “حتى الآن، لا يوجد أي تباعد جوهري بين البلدين”.
واختتم المستشار الألماني بالقول إن “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، لأنها الوسيلة الوحيدة لضمان حقها في الوجود”.
وقبل توجهه إلى إسرائيل، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنفيذ “إصلاحات ضرورية وعاجلة” في السلطة الفلسطينية لضمان “أداء دور بناء” في قطاع غزة بعد الحرب.
كما أدان ميرتس، خلال مكالمة هاتفية مع الزعيم الفلسطيني، “الارتفاع الكبير في أعمال عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين” في الضفة الغربية.













