اعلان
ومع فرز أكثر من 99% من الأصوات، نال حزب العمل والتضامن (PAS) 49.99% من الأصوات، مقابل 24.28% لـ الكتلة الوطنية التي تعارض تعزيز العلاقات مع بروكسل، في حين حقق الحزب الشعبوي الداعي إلى “سياسة خارجية متوازنة” بين الشرق والغرب 6.3%، وحصل حزب “الديمقراطية في الوطن” اليميني على 5.7%.
ومن المقرر أن تسفر هذه الانتخابات عن تشكيل برلمان جديد يضم 101 مقعدًا، وبعد ذلك، تقوم رئيسة مولدوفا مايا ساندو بتعيين رئيس وزراء جديد، على أن تحتاج الحكومة المقترحة إلى منح البرلمان الثقة لتتمكن من ممارسة مهامها.
وقد دعا أحد زعماء المعارضة الموالية لروسيا، إيغور دودون، أنصاره إلى المشاركة في تجمع أمام مبنى البرلمان في مولدوفا، للتعبير عن دعمهم قبل ظهور النتائج النهائية.
وقد أصبح من الواضح أن حزب ساندو سيحصل على أغلبية المقاعد التشريعية، كما بدا أن الجاليات الكبيرة في الخارج قد لعبت دورًا حاسمًا في النتيجة النهائية.
وفي جولة الإعادة الرئاسية التي جرت العام الماضي، والتي كانت تُعتبر أيضًا اختيارًا بين الشرق والغرب، أدلى عدد قياسي من 327,000 ناخب في الخارج بأصواتهم، حيث فضّل أكثر من 82% منهم ساندو.
وبعد الإدلاء بصوتها يوم الأحد، أكدت رئيسة مولدوفا أن روسيا “تدخلت على نطاق واسع” في الانتخابات، مؤكدة أنها صوّتت “للحفاظ على السلام”، ومشددة على أن مستقبل بلادها يكمن داخل الاتحاد الأوروبي.
مخاوف من حدوث مخالفات وتفجيرات
في إشارة إلى التوتر الذي ساد عملية التصويت، واجه المولدوفيون مزاعم متعددة بحدوث مخالفات أثناء الإدلاء بأصواتهم.
وأعلنت وزارة الخارجية في مولدوفا عن تهديدات بقنابل استهدفت مراكز الاقتراع في رومانيا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى الأجهزة الأمنية في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، ويُزعم أنهم كانوا يخططون لإحداث “زعزعة الاستقرار والفوضى على نطاق واسع”.
وقالت الشرطة: “إنها تشتبه في كونهم قادة مسؤولين عن التنسيق والمراقبة والإمداد اللوجستي للمجموعات”، مضيفة أنها عثرت على ألعاب نارية ومواد قابلة للاشتعال كان المشتبه بهم يعتزمون استخدامها لإثارة الذعر والفوضى.
وفي بيان على فيسبوك خلال سير عملية التصويت، قالت ساندو إن السلطات تلقت تقارير متعددة عن نقل الناخبين بشكل غير قانوني إلى مراكز الاقتراع في الخارج “مقابل المال”، وكذلك عن نقل بطاقات اقتراع فارغة من مراكز الاقتراع لإعادة تقديمها مختومة لاحقًا.
وقال إيغور غروسو، زعيم حزب العمل والتضامن، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، إن “محاولات روسيا لاختطاف العملية الانتخابية كانت ضخمة”، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة بذلت جهودًا لضمان أمن ونزاهة التصويت.
ونفت روسيا مرارًا التدخل في مولدوفا، ووصفت المزاعم الأسبوع الماضي بأنها “لا أساس لها من الصحة”، فيما رفض دودون، أثناء الإدلاء بصوته، مزاعم “التدخل الهائل”.
وفي الأسبوع الماضي، حذّر رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسيان من أن روسيا تنفق الملايين بهدف “الاستيلاء على السلطة” في الانتخابات، من خلال مخططات شراء الأصوات على نطاق واسع وتنفيذ آلاف الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحكومية الحيوية.
قبل أيام من بدء التصويت، نفّذت الشرطة مئات المداهمات، اعتُقل خلالها عشرات الأشخاص الذين يُزعم أنهم تلقوا تدريبات في صربيا للتخطيط لـ”أعمال شغب جماعية” وزعزعة استقرار البلاد.
ووصفت ساندو التصويت بأنه “أهم الانتخابات في مولدوفا”.
وكتبت في منشور على موقع إكس: “ستقرر نتيجتها ما إذا كنا سنعزز ديمقراطيتنا وننضم إلى الاتحاد الأوروبي، أو ما إذا كانت روسيا ستجرّنا إلى المنطقة الرمادية، مما يجعلنا خطرًا إقليميًا”.
المصادر الإضافية • AP