بقلم: يورونيوز
نشرت في
استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مقر الرئاسة بالقدس وفدًا من الأئمة ورجال دين مسلمين قادمين من عدة دول أوروبية.
وشارك في اللقاء نحو عشرة شخصيات دينية من فرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة، ضمن وفد نظّمته منظمة “إلنِت” (ELNET) التي تُعنى بتعزيز العلاقات بين أوروبا وإسرائيل.
وقال حسن شلغومي، رئيس “مؤتمر أئمة فرنسا”، خلال كلمته أمام هرتسوغ: “جئنا نحمل رسالة محبة. ونصلّي من أجل عودة الرهائن”.
وأضاف: “الحرب التي اندلعت بعد السابع من أكتوبر هي حرب بين عالمَيْن. أنتم تمثّلون عالم الإنسانية والديمقراطية”.
من هو حسن شلغومي؟
يُعدّ شلغومي من أبرز الشخصيات الدينية المثيرة للجدل في أوروبا، وتحديدًا في فرنسا، حيث يتصدّر اسمه بين الحين والآخر عناوين الصحف والمنابر السياسية والدينية، بين من يراه صوتًا للانفتاح والحوار، ومن يعتبره رمزًا للتطبيع والانخراط في أجندات خارجية بعيدة عن هموم المسلمين في الغرب.
ولد شلغومي في تونس وانتقل إلى فرنسا في سن مبكرة. وتولّى عام 2006 منصب إمام مسجد درانسي، إحدى ضواحي العاصمة باريس.
مواقف مثيرة للجدل
رغم ظهوره المتكرر كداعية للتسامح والتقارب بين الأديان، أثارت تصريحات شلغومي العديد من الانتقادات في الأوساط الإسلامية. أبرز هذه التصريحات موقفه من الحجاب الشرعي، حيث قال في مقابلات متعدّدة إن الحجاب “ليس فرضًا” دينيًا بل عادة ثقافية، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا للنصوص الشرعية المعروفة ومسايرة للتيارات المناهضة للرموز الدينية في الفضاء العام.
وفي أعقاب الهجمات التي استهدفت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة عام 2015، برز شلغومي في الإعلام الفرنسي بوصفه “صوتًا إسلاميًا معتدلاً” يدين العنف، وقد زار مقر الصحيفة بعد الحادثة، وشارك في مسيرات إلى جانب مسؤولين فرنسيين وزعماء دينيين، في مشهد أثار إعجاب البعض، واستياء البعض الآخر الذي رأى في تصرفه انحيازًا يُحمّل المسلمين تبعات جرائم لا تمثّل إلا مقترفيها.
علاقته بإسرائيل
يُعدّ ملف العلاقة مع إسرائيل من أبرز محاور الجدل المرتبطة باسم شلغومي. إذ قام بزيارات متكررة إلى تل أبيب، كان آخرها بعد أسابيع من عملية “طوفان الأقصى” التي شنّتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وما تلاها من تصعيد عسكري واسع في قطاع غزة.
تهديدات أمنية
نتيجة مواقفه وتصريحاته، كشف شلغومي في أكثر من مناسبة أنه يعيش تحت تهديدات جدّية، ويتنقل بحماية أمنية فرنسية.