وبعد انتهاء الاجتماع، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن “بوتين وويتكوف بحثا استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا”.
برز ويتكوف كمحاور رئيسي لواشنطن مع بوتين، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع، وقد عقد بالفعل ثلاثة اجتماعات مطولة مع زعيم الكرملين سابقًا.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب محادثات هذا الأسبوع رفض فيها مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون بعض المقترحات الأمريكية لتسوية الصراع، وهو الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهر مقطع فيديو نشره الكرملين ويتكوف وبوتين وهما يتصافحان ويتبادلان الحديث قبل الجلوس على طاولة بيضاوية بيضاء. وكان برفقة بوتين مستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف ومبعوثه للاستثمار كيريل دميترييف.
وتأتي زيارة ويتكوف الأخيرة بعد يوم من انتقاد ترامب لهجوم روسي بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، حيث قال في منشور له: “فلاديمير، توقف!”.
لكن ترامب أكد أيضًا على إحراز تقدم كبير في محادثات السلام. وقال للصحفيين يوم الخميس: “الأيام القليلة القادمة ستكون بالغة الأهمية. الاجتماعات تُعقد الآن. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق. أعتقد أننا نقترب كثيرًا من ذلك”.
وفي حين أدلى بتصريحات متفائلة بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، حذّر ترامب الجانبين أيضًا من أن الولايات المتحدة ستتخلى عن جهودها ما لم يكن هناك تقدم حقيقي.
انتقادات أوروبية لويتكوف
قبل اجتماع الكرملين، نشرت صحيفة إزفستيا الروسية صورًا تُظهر ويتكوف وهو يتجول في وسط موسكو مع مبعوث بوتين للاستثمار، الذي لعب دورًا بارزًا في الاتصالات مع إدارة ترامب. صوّر النقاد ويتكوف، وهو مستثمر عقاري سابق يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية السابقة، على أنه يفتقر إلى الخبرة عندما أُجبر على الدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين.
اتهمه البعض بترديد رواية الكرملين. ففي مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون الشهر الماضي، على سبيل المثال، قال ويتكوف إنه لا يوجد سبب يدفع روسيا إلى ضم أوكرانيا، وإنه “من السخافة” الاعتقاد بأن بوتين سيرغب في إرسال جيشه نحو أوروبا.
ومقترح السلام الذي قدمه ويتكوف يدعو إلى اعتراف أمريكي قانوني بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم – شبه الجزيرة الأوكرانية التي استولت عليها موسكو وضمتها عام 2014 – بالإضافة إلى اعتراف فعلي بسيطرة روسيا على مناطق جنوب وشرق أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.
وهو أمر، رفضته كييف، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لن يتخلى عن أي أرض أوكرانية لصالح موسكو.