تناول برنامج “بانوراما الجزيرة نت” في حلقة جديدة المشهد السوداني، على خلفية تزايد الحديث السياسي وترتيبات ما بعد الحرب بعد الانتصارات المتلاحقة للجيش السوداني وتراجع قوات الدعم السريع.
ورصدت الجزيرة نت أبرز الأسباب وراء تقدم الجيش السوداني وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان، والتي كان من أبرزها سلاح الجو، والمسيّرات، واستهداف قادة الدعم السريع، وانضمام المنشقين عنها في ولاية الجزيرة إلى الجيش.
ووسط التقدم الذي يحرزه الجيش، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أن “من يتخلى عن حمل السلاح من المقاتلين أو عن دعم المليشيا من السياسيين سيكون مرحبا به”، كما رفض أي تصنيف سياسي أو جهوي للكتائب المقاتلة.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي عبد الله رزق على خطاب البرهان قائلا إن “البرهان يتهيأ لأن يبقى جزءا من أي ترتيبات سياسية للوضع في البلاد متحكما بمصائرها طوال فترة الانتقال وما بعدها”.
أما عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم”، ياسر عرمان، فقال إن “خطاب البرهان يمنح فرصة للحوار، كما انتقل من خطاب النصر المطلق إلى رحابة حديث السياسة”.
وصبيحة خطاب البرهان، أعلنت الخارجية السودانية أن قيادة الدولة طرحت خارطة طريق من 5 مكونات لمرحلة ما بعد الحرب في السودان، داعية المجتمع الدولي إلى دعمها.
وتتضمن الخارطة إطلاق حوار وطني شامل، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة، وتعديلات قانونية في الوثيقة الدستورية، ووقف إطلاق النار وإلقاء السلاح وإخلاء الأعيان المدنية، فضلا عن رفع الحصار عن الفاشر والانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
وكانت قوى سياسية وقيادات قبلية ودينية وجماعات مسلحة مساندة للجيش قد سلمت البرهان خارطة طريق أقرتها بعد مشاورات.
وأكد البرهان أنه لا توجد فرصة ثانية لحزب المؤتمر الوطني للعودة إلى الحكم على أشلاء السودانيين، مما أثار ردا من الحزب الحاكم سابقا.