وفي تصريح لقناة “فرانس 5” خلال زيارته إلى مصر هذا الأسبوع، قال ماكرون: “يجب أن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين، وسنفعل ذلك في الأشهر المقبلة”.
وأضاف أن باريس تسعى إلى ترؤس هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع السعودية في حزيران/ يونيو المقبل، موضحًا أن المناسبة قد تشكّل فرصة لاستكمال خطوات الاعتراف المتبادل بالدولة الفلسطينية من قبل عدد من الأطراف.
وكان ماكرون قد أوضح في تصريحات سابقة أن بلاده تسعى إلى تنسيق هذه الخطوة مع “عدد من الشركاء والحلفاء، سواء الأوروبيين أو غير الأوروبيين، المستعدين للتحرك في هذا الاتجاه”.
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى اتساع رقعة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان ماكرون قد صرّح في شباط/ فبراير 2024 أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ليس من المحظورات بالنسبة لفرنسا”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد ضرورة أخلاقية وسياسية.
وقال: “نحن مدينون بذلك للفلسطينيين الذين سُحقت تطلعاتهم لفترة طويلة جدًا، كما أننا مدينون به لمنطقة تتوق إلى الإفلات من قبضة مروّجي الفوضى وزارعي الانتقام”.
حتى اليوم، تعترف 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وفي أيار/ مايو الماضي، انضمّت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى قائمة الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المؤيدة لذلك إلى عشر، من بينها بلغاريا، قبرص، مالطا، المجر، بولندا، السويد، ورومانيا.
كما سبق أن اعترفت عدة دول أوروبية أخرى، خاصة في أوروبا الشرقية، بالدولة الفلسطينية، من بينها أوكرانيا، ألبانيا، صربيا، الجبل الأسود، وبيلاروس.