بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
قال مسؤول أوكراني يوم الاثنين إن روسيا نفّذت خلال الليل أعنف هجوم بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وأكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، لوكالة “أسوشيتد برس”، أن الهجوم الروسي الذي وقع ليل الأحد شمل استخدام 355 طائرة بدون طيار، في واحدة من أكبر موجات القصف الروسي حتى الآن.
وفي تعليق لافت، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “مجنون”، منتقدًا تصعيد القصف في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة التوسط لإحلال السلام.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن علاقته كانت دائمًا “جيدة جدًا” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى أن “أمرًا ما طرأ عليه”، مضيفًا: “لقد أصبح مجنونًا بالتأكيد! إنه يقتل الكثير من الناس بلا داع، ولا أقصد الجنود فقط. الصواريخ والطائرات المسيّرة تُطلق على مدن أوكرانية دون أي سبب يُذكر”.
وفي منشوره، اعتبر ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لا يخدم بلاده بالطريقة التي يتحدث بها”، مؤكدًا أن “كل ما يصدر عنه يزيد الأمور تعقيدًا”، ومشيرًا إلى أنه “لا يحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف”.
ورأى أن الحرب الحالية “ما كانت لتقع لو كان في البيت الأبيض”، واصفًا إياها بأنها “حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن”، وليس له أي علاقة بها، مشيرًا إلى أنه يسعى في المقابل فقط إلى “إخماد حرائق كبيرة وقبيحة أشعلتها الكراهية وسوء الكفاءة”.
وقد أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا أطلقت خلال الهجوم تسعة صواريخ كروز. وأفاد مسؤولون بإصابة عدد من المدنيين، بينما لم تُسجّل أي وفيات حتى اللحظة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي تمكّنت من إسقاط 220 طائرة مسيّرة أوكرانية في يوم واحد، من بينها 139 مسيرة خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وفي أعقاب الهجمات، أفادت وكالة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” بتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي بالعاصمة.
وميدانيا، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين في منطقة سومي. وعن الغارات يقول الكرملين إن قواته تستهدف البنية العسكرية الأوكرانية بعكس كييف التي تستهدف البنى العسكرية والمدنية على حد سواء.
ونفّذت روسيا وأوكرانيا يوم الأحد المرحلة الثالثة والأخيرة من أكبر عملية تبادل للأسرى بين البلدين، شملت مئات المحتجزين من الجانبين. وجاءت هذه العملية كثمرة وحيدة ملموسة لمحادثات السلام التي عُقدت مطلع الشهر الجاري في إسطنبول، والتي شهدت أول لقاء مباشر بين ممثلين عن كييف وموسكو منذ أشهر.