نشرت في
لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا حتفهم في حريق مأساوي اندلع داخل ملهى ليلي مزدحم في ولاية غوا غربي الهند، وذلك في مبنى تابع لأحد الفنادق في قرية أربورا. وجاء الحادث ليهزّ البلاد عند منتصف ليل السبت، فيما عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن “حزنه العميق” عبر منصة “إكس”
وكان رئيس وزراء الولاية، برامود سافانت، قد وصف ما حدث في وقت سابق بأنه “يوم مؤلم للغاية بالنسبة لنا جميعًا في غوا”، موضحًا لاحقًا أنّ “25 شخصًا فقدوا حياتهم وأصيب 6 آخرون”.
وقال سافانت إن موظفي الفندق و”ثلاثة إلى أربعة” سياح لقوا حتفهم “بسبب الاختناق”، من دون أن يوضح ما إذا كان بين الضحايا أي أجانب. ووصف المأساة بأنها “حادث مؤسف خلال ذروة الموسم السياحي“، مؤكّدًا أن النادي خالف قواعد السلامة.
وشدد المسؤولون على أن هذا “الحادث المأساوي ما كان يجب أن يقع أبدًا”، وأوضحوا أن “المنشأة كانت تعمل من دون ترخيص” وأن “هذا الإهمال أدى إلى اندلاع الحريق”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في المجلس القروي المحلي إن السلطات كانت قد أصدرت في وقت سابق أمرًا بهدم الملهى لعدم امتلاكه ترخيصًا حكوميًا، إلا أنّ تنفيذ القرار تعطل بسبب تدخّلات.
ويقع الملهى الليلي في زقاق ضيّق، ما أجبر فرق الإطفاء على توقيف مركباتها على بُعد نحو 400 متر، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء. وأوضح مسؤولون محليون أن ضيق المكان أعاق وصول الفرق وأسهم في تأخير جهود مكافحة الحريق.
وأظهرت لقطات بثّتها وكالة الأنباء الباكستانية عناصر الإنقاذ وهم ينقلون مصابين وجثثًا على نقالات، ويهبطون عبر سلّم حجري ضيّق في منتصف الليل نحو متجر “بيرش”، حيث تجمعت الشرطة وفرق الإسعاف والمتفرجون.
وفي لقطات أخرى، ظهر الدخان وهو يتصاعد من موقع الكارثة.
وأضاف رئيس الولاية أنه “أمر بفتح تحقيق” لتحديد أسباب المأساة ومدى الالتزام بـ”قواعد السلامة من الحرائق” ولوائح البناء، مؤكّدًا أن “المسؤولين عن الحادث سيواجهون أقسى عواقب القانون، وأن أي إهمال سيُحاسَب بصرامة”.
انفجار أسطوانة غاز أو ألعاب نارية
ووفقاً لتقارير صحيفة “إنديان إكسبريس” الهندية ووسائل إعلام محلية أخرى، يُرجَّح أن يكون الحريق قد نجم عن انفجار أسطوانة غاز في مطبخ الملهى. غير أن رئيس فرقة الإطفاء في غوا، نيتين ف. ريكر، قدّم رواية مختلفة، مؤكداً أن “معظم الضحايا توفّوا اختناقاً في الطابق السفلي والمطبخ”، موضحاً أن “عرض الألعاب النارية تسبب في اشتعال الأجزاء الخشبية داخل الملهى بعد امتلائها بالدخان”.
وتُعد غوا، التي كانت مستعمرة برتغالية بين عامي 1510 و1961 وتطل على بحر العرب، من أبرز وجهات السياحة العالمية. فإلى جانب الزوار الهنود، تستقطب الولاية سياحاً من الدول الغربية وروسيا بفضل شواطئها ومرافقها الترفيهية وتراثها المعماري الاستعماري. وتبلغ ذروة الموسم السياحي عادة خلال أشهر الشتاء.
وبحسب البيانات الرسمية، استقبلت غوا أكثر من عشرة ملايين سائح عام 2024، بينهم نحو 470 ألف سائح أجنبي.
وتبقى الحرائق في الهند شائعة بسبب هشاشة البنية التحتية وضعف تطبيق قواعد السلامة. ففي مايو/أيار الماضي، قُتل 17 شخصاً في حريق اندلع داخل عقار بمدينة حيدر أباد، التي تُعد مركزاً رئيسياً لقطاع التكنولوجيا في البلاد. وبعد شهر واحد فقط، لقي 15 شخصاً آخر مصرعهم في حريق بفندق في كولكاتا، حيث قفز معظم الضحايا من النوافذ هرباً من ألسنة اللهب.
المصادر الإضافية • AP













