بقلم: يورونيوز
نشرت في
شدّد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، في كلمة متلفزة بمناسبة “يوم شهيد حزب الله” على تمسّك الحزب بـ “خيار المقاومة”، مؤكدًا أن حزب الله “لن يتخلى عن سلاحه” الذي يمكّنه من “الدفاع عن الأرض والأهالي”. وقال إن “التهديد لن يثني المقاومة عن الدفاع عن كرامتها، وأن مستقبل الأجيال لن يُترك بيد المستكبرين”.
وأشار إلى أن “مجتمع المقاومة يحمي الدولة من الضغوطات الخارجية، داعيًا إلى الاستفادة من ذلك”، معتبرًا أن “التعافي حاصل بوجود المقاومة الطبيعي، لأن المجتمع حيّ مؤمن بالمقاومة والتحرير، بينما “مشكلتهم وجودية”.
وقال: “نحن في خطر وجودي حقيقي، ولذلك من حقنا أن نقوم بكل ما يلزم لحماية وجودنا”، مضيفًا :”لن نركع وسنبقى واقفين. لقد جربتمونا في السابق، وإذا أردتم المحاولة مرة أخرى فلن ننسحب من الميدان”.
اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده
تحدث قاسم عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، موضحًا أنه يخص جنوب الليطاني، وأن على إسرائيل أن تخرج من لبنان وتطلق سراح الأسرى، ومؤكداً أنه لا خطر على المستوطنات الشمالية. ورأى أنه “لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاق جديد”، مشيرًا إلى أن “استمرار العدوان لا يمكن أن يدوم، فلكل شيء حد”.
وذكّر بأن “الاتفاق نص على انسحاب إسرائيل من جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني”، معتبرًا أن الثمن مقبول لأن الجيش “أهلنا وأبناء وطننا”. وقال إن “المقاومة تحملت المسؤولية 42 سنة”، وإن الحكومة أعلنت أنها ستتحملها “ونحن فتحنا لها الطريق”.
وأكد قاسم أن “إسرائيل خسرت لأنها لم تحقق أهدافها”، وأن عليها الانسحاب وفق الاتفاق، معتبرًا أن “اسرائيل لم تلتزم لأن لبنان استعاد جزءًا من سيادته والجيش الاسرائيلي يواصل خروقاته واستهدافاته”.
الخروقات الإسرائيلية وواقع الجنوب
أكد قاسم إن “إسرائيل تقتل المدنيين في منازلهم وتدمر البيوت وتجرف الأراضي وتمنع عودة السكان إلى قراهم”، مشيرًا إلى أن المتحدث باسم اليونيفيل قال إن إسرائيل نفذت أكثر من سبعة آلاف خرق، بينما لم يرصد حزب الله أي خرق في منطقة عملياته. وقال: “البعض يخرج ليقول إن المشكلة في لبنان، بينما المشكلة الحقيقية في إسرائيل”.
الضغوط الأميركية
انتقد قاسم من وصفهم بـ”خدام إسرائيل” الذين “لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها”، وسأل من وصفهم بـ”الأحرار”: لماذا لا تضع الحكومة خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها؟
واتهم قاسم أميركا وإسرائيل بـ “التدخل في مستقبل لبنان والسعي إلى إنهاء قدرة البلد على المقاومة”، قائلاً إن “ما تطلبه واشنطن من لبنان أوامر تُمارس عبر الضغط باليد الإسرائيلية”. كما هاجم تصريح المبعوث الأميركي توم براك الذي أعلن رغبته في تسليح الجيش اللبناني “ليواجه شعبه المقاوم”، سائلا “كيف ترتضي الحكومة بذلك؟”.
“الطموحات الإسرائيلية” وموقع لبنان
رأى قاسم إن “إسرائيل تريد التحكم بلبنان سياسيًا واقتصاديًا، وتحويله إلى حديقة خلفية لتوسع المستوطنات ضمن إسرائيل الكبرى”. وأضاف أن الحكومة “لم ترَ في البيان الوزاري سوى نزع سلاح المقاومة”، معتبرًا أن هذا الأمر أصبح “ذريعة وبدأ الحديث عن القدرات والأموال والمشكلة هي في أصل الوجود”، مذكرًا بأن “إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة، بل خرجت من دون قيد أو شرط بفضل المقاومة”.













