بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
كريستين كابوت، المسؤولة السابقة عن الموارد البشرية في شركة Astronomer، كسرت أخيرًا صمتها بعد أن تحوّل مقطع فيديو تظهر فيه مع رئيسها السابق آندي بايرون إلى مادة تداولها المستخدمون على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، إثر ظهورهما وهما يتبادلان لحظات رومانسية على شاشة “kiss cam” خلال حفل لفرقة Coldplay في 16 يوليو.
كابوت، البالغة من العمر 53 عامًا، ترددت طويلًا قبل الحديث علنًا عن القضية، قبل أن توافق في نهاية المطاف على إجراء مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، نُشرت اليوم الخميس. وفي حديثها، شددت على أنها لم تكن في علاقة جنسية مع بايرون، مؤكدة أنهما لم يتبادلا حتى قبلة واحدة قبل تلك الليلة.
وقالت: “اتخذت قرارًا سيئًا، وشربت كأسين من مشروب High Noon، ورقصت وتصرفت بشكل غير لائق مع رئيسي”، مضيفة في الوقت نفسه أن “الأمر ليس تفصيلاً عابرًا”. واعتبرت أنها “تحملت المسؤولية وضحّت بمسيرتها المهنية” نتيجة ما حصل، مضيفة: “هذا هو الثمن الذي اخترت أن أدفعه. أريد أن يعرف أطفالي أنه يمكن للإنسان أن يخطئ، ويمكن أن يفسد الأمور فعلًا، لكن لا ينبغي أن يُهدَّد بالقتل بسبب ذلك”.
دينامية العلاقة داخل الشركة
أوضحت كابوت أنها وبايرون “انسجما على المستوى الشخصي” منذ مقابلة العمل التي خضعت لها في شركة Astronomer في صيف 2024. وبعد تعيينها في تشرين الثاني من العام نفسه، بدأت بالتواصل معه يوميًا، وأحيانًا ثلاث مرات في اليوم.
وفي الربيع، حين كانت تشغل منصب مديرة الموارد البشرية وكان بايرون الرئيس التنفيذي، قالت إن تقاربهما جاء في سياق مرور كلٍّ منهما بتجربة انفصال، ما “عزّز نوعًا ما العلاقة بينهما”.
وأوضحت أنها بدأت تشعر بانجذاب شخصي نحوه وأخذت تتخيل سيناريوهات رومانسية، لكنها كانت مدركة في الوقت نفسه لضرورة عدم الانجراف، نظرًا إلى طبيعة العلاقة المهنية التي تجمعهما.
اللحظة التي غيّرت كل شيء
بحسب روايتها، عندما دعت بايرون لمرافقتها إلى حفل Coldplay في بوسطن، كانت قد بدأت تُبدي إعجابًا ملحوظًا به، إلا أن المناسبة لم تكن موعدًا عاطفيًا، إذ حضرا الحفل برفقة مجموعة من أصدقائها المقربين.
واعترفت كابوت بأنها وبايرون شربا كلٌّ منهما بعض مشروبات التكيلا، ومع مرور الوقت أوحى تفاعلهما مع بعضهما البعض بأنهما ثنائي. وأضافت أن بايرون كان يرقص خلفها، وعندما أمسكت بيديه لفّ ذراعيه حولها. في تلك اللحظة، التقطت الكاميرا الثنائي، وظهرا على الشاشة العملاقة وهما في عناق حميمي، فيما قال المغني الرئيسي للفرقة كريس مارتن عبر الميكروفون: “واو، انظروا إلى هذين”.
لكن ما إن أدركا أنهما على الشاشة، حتى قال بايرون “يا إلهي، هذا أنا”، وانحنى سريعًا خارج مجال الرؤية، بينما أخفت كابوت وجهها خجلًا، ووصفت الموقف بأنه “محرج”. وأضاف مارتن مازحًا، وسط ضحك الجمهور: “إما أنهما على علاقة غرامية، أو أنهما خجولان جدًا”، لتنتشر المقاطع بسرعة كبيرة على الإنترنت.
تداعيات شخصية ومهنية
قالت كابوت للصحيفة: “كنت محرجة ومصدومة جدًا. أنا مديرة الموارد البشرية، وهو الرئيس التنفيذي. الأمر مبتذل وسيئ للغاية”. وأشارت إلى أنها وبايرون سارعا إلى إعداد رسالة إلكترونية إلى مجلس إدارة الشركة، لكن قبل إرسالها كان المقطع قد انتشر على نطاق واسع.
وأطلق مجلس الإدارة تحقيقًا في القضية، انتهى بوضع كلٍّ من بايرون وكابوت، اللذين كانا متزوجين رسميًا في ذلك الوقت، في إجازة مؤقتة. واستقال بايرون في اليوم التالي، فيما لحقت به كابوت بعد أقل من أسبوع، رغم تأكيدها أن المجلس كان قد طلب منها العودة إلى منصبها.
وفي الجانب الشخصي، تحدثت كابوت عن الأثر العميق الذي تركته القضية على محيطها، مشيرة إلى أن عائلتها وأصدقاءها، ممن لم ينسحبوا وسط موجة التدقيق العام وتهديدات القتل المتكررة، كانوا في حالة صدمة، وأن أطفالها أصبحوا “خائفين من أن أموت وأن يموتوا هم أيضًا”.
وفي أوائل أيلول، كشف زوجها المنفصل عنها، أندرو كابوت، الرئيس التنفيذي لشركة Privateer Rum، أنهما “كانا منفصلين بشكل ودي قبل أسابيع من حفل Coldplay”، فيما كانت كابوت قد تقدمت بطلب الطلاق في منتصف آب.
أما وضع بايرون مع زوجته ميغان كيرغان، فلا يزال غير واضح، إلا أنها أزالت سريعًا اسم العائلة المرتبط بالزواج من صفحتها على فيسبوك قبل أن تحذف حسابها بالكامل.
وختمت كابوت بالقول إنها وبايرون بقيا على تواصل بعد الحادثة، قبل أن يتوصلا إلى قناعة بأن “الاستمرار في الحديث مع بعضهما سيجعل من الصعب على الجميع المضي قدمًا والتعافي”. من جهته، رفض بايرون التعليق على التقرير.













