اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -اليوم الخميس- أن المخاطر التي تواجه إسرائيل متصاعدة، وذلك تعقيبا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب، في حين اتهم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (آمان) عاموس يادلين طهران بامتلاك يورانيوم يكفي لتصنيع ما بين 3 و5 قنابل نووية.
وقال غالانت إننا “قد نضطر للدفاع عن أمننا ومستقبل الشعب اليهودي”، مضيفا أن منع إيران من حيازة قدرة نووية عسكرية مصلحة عليا لإسرائيل.
وفي وقت سابق من مايو/أيار الماضي، شدد الوزير الإسرائيلي على أن “البرنامج النووي الإيراني في المرحلة الأكثر تقدما”.
وقال إن “إيران بالسلاح النووي تُعرّض العالم كله لتهديد إستراتيجي خطير، وتُعرّض إسرائيل ودولا أخرى في الشرق الأوسط لخطر وجودي محتمل”.
وأمس الأربعاء، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة، وفق ما جاء في تقرير اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت الوكالة -في تقريرها الفصلي- أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز أكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015.
وأورد التقرير أيضا أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من نسبة 3.67% الواردة في الاتفاق النووي الذي تعطلت جهود إحيائه منذ الصيف الماضي.
“لم يأت بجديد”
من جهته، اتهم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (آمان) عاموس يادلين -اليوم الخميس- طهران بامتلاك يورانيوم يكفي لتصنيع ما بين 3 و5 قنابل نووية، معتبرا أن تقرير الوكالة الذرية “لم يأت بجديد”.
وقال يادلين لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن “تقرير الوكالة الذرية بشأن إيران لم يأت بأي جديد، فمعروف لدى إسرائيل أن طهران تمتلك يورانيوم يكفي لصنع ما بين 3 إلى 5 قنابل نووية، وهذا يعني أنها قادرة على تصنيع تلك القنابل”.
يُشار إلى أن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية لم تعلن عنها رسميا وغير خاضعة للرقابة الدولية، وفقا لتقارير استخباراتية غربية.
وكانت طهران أوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الذرية في بعض منشآتها.
كذلك تراجعت تدريجيا عن معظم التزاماتها في إطار الاتفاق المبرم عام 2015 مع 6 قوى دولية (واشنطن، وباريس، ولندن، وموسكو، وبكين، وبرلين)، ردا على سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده منه أحاديا عام 2018.
يُذكر أن إسرائيل تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، خاصة توليد الكهرباء.