تسعى الفصائل السورية المسلحة لبناء جيش قوي منظم يمكنه الدفاع عن كل السوريين، وفق ما قاله قائد القوات الخاصة في الجيش الوطني السوري الملازم أول عبد الله حلاوة.
وسيتم دمج كافة الفصائل في مؤسسة واحدة حسب التراتبية العسكرية، وسيتم وضع الضباط المنشقين عن بشار الأسد في أماكنهم المناسبة ومنحهم أدوارا مناسبة لبناء جيش سليم، حسب ما أكده حلاوة في مقابلة مع الجزيرة من دمشق.
وستكون الأولوية في الحصول على الرتب العليا بالجيش الجديد لكبار السن وذوي الخبرة من الضباط، وفق المتحدث، الذي أكد أن المدنيين الذين أصبحوا ضباطا خلال الثورة سيحصلون على دورات تأهيلية بالكلية العسكرية حتى تصبح رتبهم قانونية.
توزيع الأدوار حسب الخبرة
وعن الفصائل التي تتبع أكثر من قيادة في الوقت الراهن، قال حلاوة إن الاتفاق يهدف إلى بناء جيش لحماية البلاد والأجيال القادمة من أي عدوان خارجي، ومن ثم فسيحصل كل شخص على المكان المناسب دون محاصصة.
وأكد أنه سيتم الإعلان عن حل الفصائل بشكل رسمي فور الانتهاء من تشكيل الجيش الجديد وتوزيع الأفراد على أماكنهم الجديدة، موضحا أن الضباط المنشقين سيحظون بأماكن تناسب رتبهم وأعمارهم وخبراتهم.
وسيواصل وزير الدفاع التواصل مع الفصائل التي ترفض الاندماج في الجيش الجديد حتى يتسنى إقناعها، لأن الوقت لا يسمح بمزيد من الصدامات العسكرية بين السوريين، وفق تعبير حلاوة.
وسبق أن أكدت هيئة تحرير الشام، التي قادت عملية إسقاط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها ستكون أول المبادرين بحل جناحها العسكري من أجل تأسيس جيش وطني.