بقلم: يورونيوز
نشرت في
في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” ، قال الرئيس السوري الانتقالي إن سوريا كانت معزولة خلال الستين سنة الماضية عن العالم، وأن هناك قطيعة مستمرة بين واشنطن ودمشق.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض منذ أربعينيات القرن الماضي، مضيفًا أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فتح مرحلة جديدة أمام البلاد، وأتاح إقامة تحالف جديد مع الولايات المتحدة.
وعند سؤاله عن مشاركته في التحالف الأمريكي لمحاربة تنظيم “داعش”، أوضح الشرع أنه خاض عدة معارك مؤلمة ضد التنظيم على مدى عشر سنوات، وخسر خلالها العديد من قواته، لكن هذه المسألة “ستناقش في المستقبل”.
وفيما يتعلق بارتباطه السابق بتنظيم القاعدة، أكد الشرع أن الرئيس ترامب لم يتطرق إلى ماضيه، وأن النقاش تركّز على الحاضر والمستقبل.
وتابع أن هدفه هو أن تعيد سوريا تقديم نفسها ليس كتهديد أمني، بل كحليف جيوسياسي، و”كمكان يمكن للولايات المتحدة القيام فيه باستثمارات كبيرة، لا سيما في مجال استخراج النفط والغاز”.
أما عن احتمال دخول سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، فأوضح أن هذه المسألة غير مطروحة على الطاولة حاليا، وأن وضع سوريا “مختلف عن الدول الموقعة، فهي تتشارك مع إسرائيل حدودها، والأخيرة تحتل هضبة الجولان منذ عام 1967.”
وعن هجمات 11 سبتمبر التي نفذتها القاعدة وأودت بحياة المئات من الأمريكيين، قال الرئيس السوري الانتقالي إنه ليس له أي علاقة بها، معبرًا عن شعوره بالألم تجاه جميع المدنيين الذين سقطوا في الحروب.
وأوضح أنه كان في ذلك الوقت “فتى يافعًا لا يمتلك قرارًا”، مضيفًا أن المذيعة توجه السؤال إلى “الشخص الخطأ”.
كما أشار الشرع إلى أنه على اتصال بأم أوستن تايس، الصحفي الأميركي المفقود في سوريا، مؤكدًا أنه سيبذل كل ما في وسعه للحصول على معلومات عنه.
بدوره، احتفى الزعيم الجمهوري بضيفه قائلًا:” يقول الناس إنه مرّ بماضٍ صعب، وكلنا لدينا ماضٍ صعب.. وأعتقد، بصراحة، أنه لو لم يكن لديك ماضٍ صعب، لما كانت لديك الفرصة”.
وكان ترامب قد استقبل الشرع في البيت الأبيض، يوم أمس، في لقاء بعيد عن الصحافة، وهي أول زيارة رسمية لرئيس سوري منذ استقلال سوريا عام 1946، وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في خطوة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.













