بقلم: يورو نيوز
نشرت في •آخر تحديث
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم قد ارتفع إلى 35 شخصا منهم 19 في غزة وشمال القطاع.
وكان مصدر طبي في مستشفى الشفاء قد أفاد بارتفاع عدد القتلى إلى 20، بينهم 9 نتيجة قصف مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان غرب غزة، والتي كانت تستخدم كمأوى للنازحين، ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا لعمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت غارة جوية منزلاً قرب مدرسة الروم جنوب غرب المدينة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، وفق قناة الأقصى. كما شهدت مناطق شرق غزة، خاصة أطراف حي التفاح، عمليات تفجير لمنازل، إضافة إلى غارات جوية عنيفة على جباليا شمال القطاع.
وفي خان يونس، استُهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، حسبما أفادت مصادر طبية محلية. كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوصول قتيل وعدة مصابين جراء استهداف بطائرة مسيرة غرب المدينة. ووفق تقارير فلسطينية، تحولت خيام المواصي في الأسابيع الأخيرة إلى أهداف متكررة للغارات الجوية.
وفي وسط القطاع، قُتل شخص وأُصيب آخرون أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في محيط محور نتساريم شمال مخيم النصيرات، بينما استُهدف آخرون في محيط مسجد الفاروق، بالتزامن مع قصف مدفعي على مخيم البريج القريب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أفاد بأن عدد القتلى في محيط مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 549 شخصًا، بينما تجاوز عدد المصابين أربعة آلاف منذ بداية استهداف تلك المناطق.
إما وقف المساعدات أو إسقاط الحكومة
سياسيًا، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم وقف المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكداً رفضه لأي صفقة مع حركة حماس في المرحلة الحالية. وصرّح قائلاً: “كل من ينتمي لحماس مصيره القتل“، مشيرًا إلى وجود تفاهم مع وزير الدفاع على ضرورة القضاء على قدراتها العسكرية. كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى “مواصلة الضغط وعدم التراجع”.
وفي السياق الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إنه تم إحراز “تقدم كبير” بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفًا أن ذلك يعود إلى “الهجوم الذي نفذناه”، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وأعرب ترامب عن تفاؤله بصدور “أنباء جيدة جدًا” بشأن قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية حادة بعد أكثر من عشرين شهرًا من العمليات العسكرية.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن الاتصالات مع الوسطاء المصريين والقطريين “لم تتوقف وتكثفت خلال الساعات الأخيرة”، مشيرًا إلى أن الحركة “ترحب بأي جهود صادقة” لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن. وأكد أن حماس تسعى إلى “صفقة شاملة تشمل وقفًا دائمًا للحرب، وانسحابًا كاملاً، وإدخال المساعدات الإنسانية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح مؤخرًا إلى أن الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد إيران خلال 12 يومًا، والتي تعتبر الداعم الأبرز لحماس، قد تمهّد لإنهاء النزاع في قطاع غزة.