بقلم: يورو نيوز
نشرت في •آخر تحديث
أفاد مساعد المدير العام للوكالة الإيرانية الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأنه قد تم تسجيل تلوث كيميائي وإشعاعي في داخل منشأة نطنز إثر الضربة التي وجهتها إسرائيل فجر الجمعة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي هيئة مستقلة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، أن مديرها العام، رافائيل ماريانو غروسي، على تواصل مباشر ومستمر مع الجانب الإيراني لمتابعة تطورات الوضع الميداني وتأثيراته على الأمن النووي وأنه لم يسجل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع في الموقع حتى الآن.
إيران كانت تعرض منشأة “نطنز”، أكبر موقع نووي في البلاد، للقصف، وهو ما وثقته مقاطع مصورة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من الموقع.
وتقع منشأة نطنز الاستراتيجية تحت الأرض، على بُعد نحو 150 ميلاً جنوب العاصمة طهران، بينما تقع منشأة فوردو، أيضاً تحت الأرض، على مسافة 20 ميلاً شمال شرقي مدينة قم المقدّسة.
وأشار خبراء عسكريون لشبكة CNN إلى أن إيران أمضت سنوات في تعزيز تحصينات منشآتها النووية، باستخدام خرسانة متخصصة وأنظمة نفقية معقدة بزاوية 90 درجة، مما يجعل من الصعب تدميرها بالكامل بضربات جوية تقليدية.
في السياق الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، وجّه رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طالب فيها بإدانة رسمية للهجوم الإسرائيلي.
وأشار عراقجي إلى أن طهران تعتزم اتخاذ “تدابير خاصة” لحماية منشآتها ومعداتها النووية، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة لمناقشة التطورات الأخيرة.
وفي موقف واضح، صرح غروسي، الجمعة، أن استهداف المنشآت النووية “يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ولوائح الوكالة”.
وأكد استعداده للسفر إلى طهران “في أقرب وقت ممكن” لتقييم الوضع الأمني على الأرض، وضمان استمرار إجراءات السلامة ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف غروسي: “أبلغت جميع الأطراف المعنية باستعدادي للمساهمة في خفض التوتر وتقديم ضمانات بخصوص الأمن النووي”، مشدداً على ضرورة عدم استخدام المنشآت النووية كأهداف عسكرية “تحت أي ظرف كان”.
وكانت إسرائيل قد نفذت، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على الأراضي الإيرانية باستخدام أكثر من 200 مقاتلة، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها منشآت نووية في عدة مواقع، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء بارزين.