بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
رفضت حكومة طالبان في أفغانستان، الأربعاء، التقارير التي تحدثت عن فرض حظر شامل على الإنترنت في البلاد، مؤكدة أن كابلات الألياف الضوئية القديمة قد تآكلت ويجري استبدالها.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن هذا الإعلان يعد أول تصريح علني لطالبان بشأن انقطاع الاتصالات الذي تسبب في تعطيل قطاعات حيوية من بينها المصارف والتجارة والطيران.
وكانت عدة ولايات قد أكدت الشهر الماضي توقف خدمة الإنترنت استنادًا إلى مرسوم صادر عن زعيم طالبان هبة الله أخوندزاده لمكافحة ما وصفه بـ”الرذيلة”.
وجاء في بيان مقتضب من ثلاث جمل شاركته طالبان عبر مجموعة على تطبيق “واتساب” مع صحفيين باكستانيين: “لا صحة للشائعات المتداولة حول فرض حظر على الإنترنت”. ونُشر البيان أيضًا على منصة “إكس”، ونقل عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن الانقطاعات الجارية على مستوى البلاد سببها “البنية التحتية المتداعية للألياف الضوئية” التي يتم استبدالها حاليًا، من دون تحديد موعد لعودة الخدمات أو تأكيد ما إذا كانت ستُستعاد بالكامل.
أثر الانقطاع على المدنيين
بالنسبة لمأروف نبي زاده، الذي فرّ من أفغانستان عام 2022 مع عائلته ليستقر في هولندا، يمثّل الإنترنت صلة الوصل الأساسية مع بلاده. وقال لوكالة “أسوشيتد برس” إنه وزوجته يستخدمان “واتساب” للتواصل مع أقاربهما، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأسرهم في ولاية هرات الغربية منذ ثلاثة أيام، رغم محاولاتهم الاتصال كل ساعة.
وأضاف: “عندما لا تسمع من أحبائك باستمرار، تقلق عليهم إن كانوا بخير أو إذا حدث لهم مكروه. الليلة الماضية بكت زوجتي لأنها لم تستطع التحدث مع والدتها وشقيقتها. نحن لا نعرف ما الذي يحدث هناك”.
وتابع نبي زاده أنه يخشى أن يستمر الانقطاع لأسابيع أو حتى أشهر، قائلاً: “سيكون الأمر صعبًا جدًا، لأننا غير قادرين على العودة، وكان الإنترنت الضمانة الوحيدة لنا للتواصل مع عائلاتنا عبر المكالمات الصوتية أو المرئية، لكن حتى هذه النافذة أُغلقت الآن”.
تقارير منظمات المراقبة والهيئات الإنسانية
كانت مجموعة “نتبلوكس” لمراقبة الإنترنت قد أفادت، يوم الاثنين، بأن الاتصال ينهار عبر أنحاء أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول، مشيرة إلى أن خدمات الهاتف تأثرت أيضًا.
وأعلنت شركة الطيران الأفغانية “كام إير” لقناة “طلوع نيوز” المحلية أنها ستستأنف رحلاتها إلى كابول في وقت لاحق من الأربعاء، بعد توقف كامل منذ الاثنين نتيجة الانقطاع.
وحذرت منظمات إغاثية من أن انقطاع الاتصالات يعقّد عملها بشكل كبير. وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” في بيان الأربعاء: “الاتصالات الموثوقة ضرورية لقدرتنا على العمل، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، والتنسيق مع شركائنا”.