بقلم: يورونيوز
نشرت في
وفيما لم يظهر في الفيديو سوى اليد التي وجهت الصفعة، تكهن البعض بأن زوجته، بريجيت ماكرون، قد تكون من فعل ذلك بسبب خلاف حاد بينهما، خاصة أن لون الكم الذي ظهر في اللحظات الأولى، يتطابق مع لون سترتها الحمراء.
بعد ذلك، استعاد ماكرون توازنه ونزل من سلم الطائرة إلى جانب زوجته، لكن كان لافتًا أن السيدة الأولى لم تمسك بيده أثناء نزولهما، رغم أن الرجل حاول أن يحيطها بذراعه لكنها أبت وتمنّعت، وقد بدا التوتّر واضحًا بينهما.
بعد نزولهما من الطائرة، انتشرت صور للرئيس الفرنسي بدا فيها أيضًا عابس الوجه وقابضًا على يديه، ما دفع البعض لربط تلك الملامح بالحادثة المحرجة، خصوصًا أنها وقعت خلال زيارة دبلوماسية حيث كانت عدسات الكاميرات حاضرة أيضا.
وسرعان ما قوبل الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من الرئيس الفرنسي والتهكم على شخصيته التي وصفها البعض بالضعيفة، إلى جانب التنمر على زوجته بسبب فارق العمر بينهما، الذي يقارب 25 عامًا، واتهامات سابقة لها بأنها متحولة جنسيًا.
كما علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على الفيديو بالقول “يد الكرملين” ربما كانت ستوجه ضربة لماكرون في إشارة لتصريح سابق للرئيس الفرنسي اليوم دعا فيه لفرض عقوبات جديدة على الرئيس فلاديمير بوتين.
من جهته، قال ماكرون للصحفيين في هانوي: “كنت أمزح مع زوجتي”، مضيفًا أن “لم يحدث شيء”. وحذر من أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها “تحريف محتوى مقاطع فيديو له” من قبل أشخاص وصفهم بـ”المجانين”.
واستشهد الرئيس الفرنسي بمقطع فيديو مزيف زعم فيه البعض أنه كان يتعاطى المخدرات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس أثناء رحلة قطار من بولندا إلى كييف.
في المقابل، حاول قصر الإليزيه احتواء الموقف دون نفي الحادثة، موضحًا أن ما جرى كان مجرد مزاح بين الزوجين، وأن اللحظة التي بدت كخلاف كانت في الواقع تعبيرًا عن التقارب بينهما، مؤكدًا قوة علاقتهما المستمرة منذ زواجهما عام 2007.