نشرت في •آخر تحديث
في خضم الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، وجه زعيم حزب اليمين المتطرف، والنائب الأوروبي جوردان بارديلا، رسالة للمفوضة الأوروبية ودعاها لعدم الوقوف ساكتة أمام انتهاك حرية التعبير في هذا البلد كما طالب بقطع طريق هجرة الجزائريين إلى أوروبا، بالإضافة إلى “إغلاق صنبور المساعدات”.
واعتبر بارديلا في رسالته أن فون دير لاين “لا يمكن أن تلتزم الصمت” أمام ما وصفه بالهجوم المتكرر على حرية الصحافة في الجزائر واعتقال مواطن من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في إشارة للقبض على الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال، إضافة إلى الاستفزازات المتواصلة ضد فرنسا على حد وصفه.
وأشار إلى أن الجزائر أجهضت جميع محاولات التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية.
تأتي هذه الرسالة في وقت صعب تمر به العلاقات بين البلدين، وسط التحقيق مع مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهم التحريض ضد الحكومة الجزائرية.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الداخلية الفرنسي الجزائر بمحاولة “إذلال” فرنسا بعد رفضها استقبال بوعلام نعمان، المؤثر الجزائري المقيم في فرنسا، والذي اعتقلته السلطات الفرنسية في 5 يناير وقررت ترحيله على خلفية فيديو نشره على منصة “تيك توك”.
من جهتها، قالت السلطات الجزائرية إن نعمان له الحق في الدفاع عن نفسه أمام القضاء الفرنسي، وأعادته إلى فرنسا مساءً.
وفي سياق متصل، أعلن وزير العدل الفرنسي عن رغبته في إلغاء الاتفاق الذي يسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا بدون تأشيرة، ولا تزال القضية تأخذ صدى في الأوساط الفرنسية.
ومنذ أن اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، تستمر العلاقات الجزائرية الفرنسية في التدهور، حيث شهدت عدة توترات، أبرزها اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي المعارض بوعلام صنصال. وقال بعض المحللين إنها قد تصل، أو وصلت بالفعل، إلى نقطة “اللاعودة”.
المصادر الإضافية • Estelle Nilsson-Julien