بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اغتيال ياسر أبو شباب، قائد ما يُعرف بـ”القوات الشعبية”في قطاع غزة، على يد مجهولين، وسط تضارب في المعلومات حول المسؤول عن العملية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تقديرات إسرائيل تشير إلى احتمال أن يكون أبو شباب قد قُتل على يد أحد رجاله، بينما ذكرت “القناة 14” أن تفاصيل عملية الاغتيال لا تزال قيد التحقيق، ولم يتضح حتى الآن من يقف وراء قتله.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن أبو شباب توفي في مستشفى “سوروكا” متأثراً بجراحه نتيجة خلاف داخلي في العائلة. في المقابل، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اغتياله تم، وأنه كان قائد ميليشيا مسلحة يُعرف بمناهضته لحركة حماس.
ورجحت مصادر إسرائيلية أن تكون حركة حماس قد نفذت عملية الاغتيال، إذ كانت تمتلك معلومات استخباراتية عنه، جمعتها من مصادر مقربة منه.
وأوضحت أن أبو شباب كان يتواجد في منطقة رفح جنوبي القطاع، وكان يتعاون مع إسرائيل، التي كانت تراهن عليه لإنشاء نموذج لإدارة القطاع بعيداً عن حماس.
وذكرت مصادر أن أنباء مقتل أبو شباب تسببت في وقوع إطلاق نار واحتفالات في عدة مخيمات للنزوح في قطاع غزة.
واستقطبت مجموعة أبو شباب المئات من المقاتلين عبر عرض رواتب مغرية، فيما تتهمه حماس بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي ونهب المساعدات، وهو ما نفاه أبو شباب، مؤكداً أنه يسعى لطرد عناصر حركة حماس من القطاع وتقويض سلطتها.
وفي تصريحات سابقة، أوضح أبو شباب أن مجموعته تشكّلت بعد ملاحظتهم سرقة حماس للمساعدات الإنسانية وبيعها، وقرروا تأسيس “القوات الشعبية” كبديل، مع التركيز على البعد المدني والأمني بجانب البعد المسلح.
ووُلد أبو شباب أوائل التسعينيات في رفح، وينتمي لقبيلة الترابين البدوية، وارتبط اسمه سابقًا بقضايا جنائية تتعلق بالمخدرات قبل أن يُفرج عنه خلال هجوم إسرائيلي على مراكز الأجهزة الأمنية في غزة عام 2023.
واعترف أبو شباب في مقابلة مع مراسل عسكري إسرائيلي بوجود اتصالات وتنسيق أمني مباشر مع تل أبيب، مؤكداً أن عمليات مجموعته تتم تحت إشراف الجيش الإسرائيلي لمصلحة ما يسميه “الشعب الفلسطيني”.
وأفادت القناة 12 بأن جهاز “الشاباك” كان وراء تسليح وتدريب المجموعة في إطار خطة استراتيجية لمواجهة سيطرة حماس على القطاع، حيث تم نقل مئات قطع السلاح الخفيف إلى المجموعة بسرية تامة بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وفي مقابلة بتاريخ 5 يونيو 2025، اعترف نتنياهو بدعم إسرائيل لمجموعة مسلحة في قطاع غزة معارضة لحماس، مشيراً إلى أن هذا الدعم جاء وفق نصائح أمنية لتقليل خسائر الجنود الإسرائيليين عبر إضعاف حماس، قائلاً: “ما الخطأ في ذلك؟ إنه أمر جيد. إنه ينقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي”.













