دعا زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا والفائز في الانتخابات البرلمانية الألمانية، فريدريش ميرتس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى برلين، متجاهلًا مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه والاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب.
وذكر ميرتس أن اتصالًا هاتفيًا جرى بينه وبين نتنياهو، دون الإفصاح عن مضمون المحادثة. من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، أن ميرتس وجه بالفعل دعوة رسمية لنتنياهو.
وأشار إلى أن الاتصال بينهما كان “ودّيًا”، حيث هنأ نتنياهو الزعيم الألماني على فوزه في الانتخابات، وسط توقعات بتعزيز العلاقات بين الطرفين.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية الاشتباه بارتكابهما جرائم حرب في غزة.
وقبل أسبوعين فقط، صرّح ميرتس في مقابلة مع صحيفة “يوديشه ألغماينه” بأنه سيسعى لضمان عدم مواجهة نتنياهو أي عقبات في حال قرر زيارة ألمانيا.
أولويات تشكيل الحكومة والموقف من قانون الانتخابات
في سياق آخر، حدد ميرتس ثلاثة ملفات رئيسية يسعى إلى مناقشتها مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في إطار جهود تشكيل الحكومة الجديدة، وتشمل: السياسة الخارجية والأمنية، سياسة الهجرة، وتعزيز الاقتصاد.
وأعرب عن عزمه الدخول في “محادثات بناءة وسريعة” مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رغم ما وصفه بـ”التحديات الأولية الصعبة”.
ورأى ميرتس أن صعود “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، يمثل “تحذيرًا أخيرًا” للأحزاب الديمقراطية الوسطية، ما يستوجب توحيد الجهود لإيجاد حلول سياسية فعالة داخل البلاد.
وعلى صعيد آخر، انتقد ميرتس بشدة القانون الانتخابي الجديد في ألمانيا، معتبرًا أنه حال دون دخول 15 نائبًا منتخبًا من الاتحاد الديمقراطي المسيحي وثلاثة من الاتحاد الاجتماعي المسيحي إلى البوندستاغ، مما يهدد “نزاهة العملية الديمقراطية في ألمانيا”، وفق تعبيره.