وقد شوهد سكان المدينة يتنقلون سيرًا على الأقدام وبالسيارات بين الشوارع والمباني المتضررة، في مشهد يعكس تمسكهم بالحياة رغم القصف المتواصل.
صباح الثلاثاء، استهدفت غارة جوية إسرائيلية البوابة الشمالية للمستشفى الكويتي الميداني في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أحد المسعفين وإصابة تسعة أشخاص آخرين، بحسب ما أفاد به متحدث باسم المستشفى. ووقع الاستهداف بمحاذاة موقع يُؤوي مئات الآلاف من النازحين داخل مخيمات خيام متفرقة.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أنها سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة لمتابعة محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع إسرائيل، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في الحركة، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المفاوضات في القاهرة ناقشت مؤخرًا شروط اتفاق جديد، تتضمن احتمال إفراج حماس عن حوالي 8 إلى 10 رهائن. وأكد أن النقطة العالقة الأساسية لا تزال تتمثل في ما إذا كان الاتفاق سيشمل وقفًا كاملًا للحرب، فيما لم تُصدر إسرائيل أو قطر أي تعليقات رسمية على هذه التطورات حتى الآن.
وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بلغ نحو 51,000، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، في حين أصيب أكثر من 116,000 آخرين.
كما حذرت وزارة الصحة من تفاقم أزمة نقص الأدوية، في ظل استمرار إغلاق المعابر من قبل الجيش الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الصحية في المستشفيات، التي تعاني من شحّ حاد في المستلزمات الطبية.
بدورها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، إلى السكان المدنيين في القطاع المحاصر.