وقالت سلطة الإطفاء الإسرائيلية، إن السيطرة على النيران قد لا تتحقق قبل صباح الغد.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطات أصدرت تعليمات بإخلاء عدة مستوطنات من بينها “مشمار أيالون” الواقعة بين اللطرون والرملة بسبب اقتراب النيران.
كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول كبير في جهاز الإطفاء والإنقاذ قوله إن ما يحدث “سيء وصعب، نحن في بدايته والأسوأ لا يزال أمامنا”. إذ يُتوقّع أن يستمرالحريق لـ24 ساعة المقبلة.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إنه أمر بنشر قوات الشرطة و14 ألف عنصر من الحرس الوطني لمنع إضرام الحرائق المفتعلة.
ونقلت القناة 7 الإسرائيلية عن بن غفير قوله، إنه “يجب التعامل مع مشعلي الحرائق كأخطر الإرهابيين وإنزال أقصى العقوبة بهم”.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها طلبت المساعدة من خمس دول لإطفاء الحرائق، فيما يعمل أكثر من 119 فريق إطفاء و10 طائرات للسيطرة عليها.
وقد وصف الإعلام العبري استجابة الدول بأنها “ضعيفة” مشيرًا إلى أن إيطاليا و اليونان، كانتا أول من هب لمساعدة الدولة العبرية، كما جرى تداول أنباء تفيد بأن “السلطات الفلسطينية عرضت إرسال فرق للمساعدة في إطفاء الحرائق، غير أن تل أبيب لم ترد على الاقتراح بعد”.
وقال المتحدث باسم الجيش، إن رئيس الأركان أوعز للجبهة الداخلية وسلاح الجو وجميع الوحدات بتقديم الدعم الكامل للشرطة وطواقم الإطفاء والإنقاذ للمساعدة.
وحول الجيش طائرات “شمشون” (سوبر هيركوليس) إلى طائرات إطفاء، غير أن هذه العملية قد تستغرق عدة ساعات، حسب الخبراء.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقاطع فيديو تُظهر أشخاصًا محاصرين داخل مركباتهم بالنيران، وأفادت بأن بعض السائقين يفرون سيرًا على الأقدام مع اشتعال النيران في الطريق السريع الرئيسي في القدس
ولم تتضح على الفور أسباب اندلاع الحرائق التي فاقمتها حرارة الطقس والجفاف، غير أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقًا في خلفيتها بعد الاشتباه بأنها “مفتعلة”.
وكانت حرائق مشابهة قد اندلعت في المكان ذاته قبل أسبوع، والتهمت 10 آلاف دونم من الأراضي الحرجية، بسبب “موجة الحر الاستثنائية” التي مرت بها البلاد، حسبما أعلنت مصالح الإطفاء الإسرائيلية.