في حادثة غريبة أثارت ضجة في إيطاليا، أفادت التقارير بأن طبيبًا في مستشفى حكومي قد خضع للتحقيق بعدما اصطحب قطته المصابة إلى المستشفى الذي يعمل فيه لإجراء أشعة مقطعية وجراحة لإنقاذ حياتها.
ووقعت الحادثة في مستشفى أومبرتو باريني في منطقة أوستا، شمال إيطاليا، وجذبت الانتباه بسبب تصرفات الطبيب غير المعتادة.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإيطالية، كان الطبيب جيانلوكا فانيلي، وهو متخصص في الأشعة، قد اصطحب قطته البالغة من العمر عامين، أثينا، بعد سقوطها من سطح أحد الطوابق الستة في الشهر الماضي.
وكتب فانيلي في رسالة أرسلها إلى المستشفى، أن قطته كانت “بين الحياة والموت” وأنه كان يعلم أن التدخل الطبي العاجل كان الحل الوحيد لإنقاذها.
أجرى فانيلي فحصًا بالأشعة المقطعية سريعًا، قبل أن يقوم بإجراء جراحة استرواح الصدر لتصريف السائل من رئتي القطة. وأوضح الطبيب في رسالته أنه لو لم يتخذ هذا الإجراء، “وإذا ماتت قطتي، لما استطعت أن أسامح نفسي، خاصة وأن أطفالي يعشقونها”.
لكن، على الرغم من الجهود الطبية التي بذلها فانيلي، فإن مدير المستشفى أشار إلى أنه يجري تحقيقًا داخليًا في هذا الحادث، وقد أحيلت القضية إلى النيابة العامة في أوستا.
وعلق ماسيمو أوبيرتي، مدير المستشفى، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، قائلاً: “القصة لا تصدق لدرجة أنني اعتقدت في البداية أنها مزحة، لكن للأسف لم تكن كذلك”.
ومن الجدير بالذكر أن المدعين العامين يحققون في احتمال وجود انتهاكات تتعلق بإهدار المال العام وحرمان المرضى من الخدمات الأساسية.
كما أفيد بأن فانيلي استخدم جهاز التصوير المقطعي بالأشعة في المساء، حينما كان الجهاز مجانيًا ولم يتم حجز أي فحوصات أخرى.
وقد أبدى فانيلي أسفه في رسالته قائلاً: “أنا آسف إذا كان كل هذا قد أدى إلى انتهاك القواعد”، وعرض تعويض المستشفى إذا لزم الأمر.
من جانب آخر، دافعت زوجة فانيلي، نيكوليتا سبيلغاتي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا، عن تصرف زوجها في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية. وقالت: “في الحياة تفعل الشيء الصحيح ولا تقلق بشأن العواقب. لقد أنقذ زوجي حياة القطة. هذا كل ما في الأمر”.
بينما تتواصل التحقيقات حول القضية، يظل السؤال قائمًا: هل كان من المناسب للطبيب أن يستخدم الموارد الطبية العامة لإنقاذ قطته؟