أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن الطيران الحربي الأميركي استهدف مساء الاثنين -للمرة الثانية- مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وتحدثت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين -في خبر مقتضب- عن عدوان أميركي بـ12 غارة طالت مدينة صعدة ومحيطها ومناطق أخرى بالمحافظة مما أسفر عن إصابات دون تحديد عددها أو طبيعتها.
كما أفادت بأن غارة أخرى استهدفت منطقة الصبر بمديرية كتاف شرقي صعدة.
وكانت طائرات أميركية شنت غارات على محيط مدينة صعدة ومنطقة الصبر بمديرية كتاف مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
وأبلغ شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية بأنهم سمعوا غارات جوية “شديدة الانفجار” في مناطق متفرقة من صعدة، مضيفين أن تحليق الطيران لا يزال مستمرا.
وأفاد مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وكل ليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين”.
ومساء الأحد، أعلنت جماعة الحوثي عن غارتين أميركيتين طالتا محيط مدينة صعدة دون إبلاغ عن خسائر، بينما قالت إن غارات على العاصمة صنعاء أدت لمقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين في حصيلة أولية.
وحتى مساء الاثنين، تعرض اليمن لعشرات الغارات الأميركية أدت إلى مقتل 83 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقبل نحو أسبوع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بالقضاء على الحوثيين تماما.
ومنذ 15 مارس/آذار، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة الطائرات الأميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
كما ردت جماعة الحوثي بأن تهديد ترامب لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف إسرائيل -منذ 18 مارس/آذار الجاري- حرب الإبادة على القطاع.
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن، مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها بالبحر الأحمر أو في أي مكان تطاله، بصواريخ وطائرات مسيرة. وأوقفت هذه الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف إسرائيل حربها على القطاع الفلسطيني.