كشف وزير التجارة التركي عمر بولات، يوم الأحد، أن ما يقرب من 40 ألف لاجئ سوري غادروا تركيا عائدين إلى وطنهم، عقب التغيرات السياسية الكبيرة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وأوضح بولات خلال مؤتمر صحفي أن 27,941 سوريًا عادوا عبر ثلاثة معابر حدودية في محافظة هاتاي جنوب شرق تركيا، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للعائدين، عند احتساب من عبروا نقاط التفتيش الجمركية الأخرى، يقترب من 40 ألف شخص.
جهود تركية لتأمين العودة الطوعية
أكد الوزير أن اللاجئين السوريين يفضلون عادة تقييم الأوضاع في مناطقهم قبل اتخاذ قرار العودة. ولتسهيل هذه العملية، استحدثت وزارة الداخلية التركية نظامًا جديدًا يسمح للسوريين بزيارة مناطقهم في سوريا مؤقتًا حتى ثلاث مرات خلال ستة أشهر، وهي خطوة يعتقد بولات أنها ستساهم في تسريع عودة اللاجئين.
كما تعتزم لجنة الهجرة في البرلمان التركي زيارة المدن الحدودية لمتابعة سير عمليات العودة الآمنة للاجئين السوريين. وفي وقت سابق، صرّح وزير الداخلية التركي علي يرليكايا أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم بعد فترة قصيرة من الإطاحة بالنظام السوري.
وتستضيف تركيا حاليًا نحو 3 ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، وتسعى أنقرة، بالتعاون مع القادة الجدد في سوريا، إلى تسهيل العودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين. وأعربت السلطات التركية عن أملها في أن يساعد التحول السياسي في دمشق على زيادة أعداد العائدين إلى وطنهم.
ووفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم بحلول عام 2024 نحو 7.4 مليون لاجئ. وعاد أكثر من 115 ألف شخص إلى سوريا من عدة دول حول العالم من ضمنها الأردن ولبنان منذ 8 ديسمبر/كانون الأول.