بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه قرر مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50% في محاولة لحماية الصناعة الأمريكية.
وقال ترامب خلال زيارة لمصنع “مون فالي ووركس–إيرفين” التابع لشركة “يو. إس. ستيل” (U.S. Steel) بالقرب من بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا إن هذه الخطوة ستعزز صناعة الصلب المحلية وتؤمن مستقبلها.
وأضاف، في تدوينة لاحقة على منصته “Truth Social” أن التعريفات على واردات الألومنيوم ستُضاعف أيضًا إلى 50%، مشيرًا إلى أن القرارين سيبدأ تنفيذهما يوم الأربعاء المقبل.
وجاءت تصريحات ترامب في ظل ارتفاع أسعار الصلب محليًا بنسبة 16% منذ توليه الرئاسة في يناير، وفقًا لمؤشر الأسعار الصادر عن الحكومة الأمريكية.
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، بلغ سعر الطن المتري من الصلب في الولايات المتحدة 984 دولارًا في مارس 2025، مقارنة بـ690 دولارًا في أوروبا و392 دولارًا في الصين.
كما أكد دعمه لصفقة استحواذ شركة “نيبون ستيل” اليابانية على “يو. إس. ستيل”، بعد أن كان قد عارض سابقًا الصفقة. وأشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على الهوية الأمريكية للشركة، التي تُعد رمزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا.
وقال بعد عودته إلى واشنطن إن الصفقة ما زالت بحاجة إلى موافقته النهائية، مؤكدًا أن الشركة ستبقى تحت إدارة أمريكية وستحتفظ بمقرها في بيتسبرغ.
وكشف مسؤولون مطلعون على تفاصيل الصفقة أن “نيبون ستيل” ستشتري “يو. إس. ستيل” وستخصص مليارات الدولارات لتحديث مرافقها في عدة ولايات، بما في ذلك بنسلفانيا وإنديانا وألاباما وأركنساس ومينيسوتا. ومن المنتظر أن تخضع الشركة لإدارة معظمها أمريكية، مع ضمان حكومي عبر آلية “السهم الذهبي”.
بدورها، أعربت نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) عن تحفظاتها، خصوصًا بشأن التأثير المحتمل للصفقة على الأمن الوطني والوظائف في المصانع.
من جانبه، أكد جيسون زوجاي، نائب رئيس النقابة المحلية للمصنع الذي زاره ترامب، أن الاستثمار الياباني يمثل فرصة لتحديث البنية التحتية القديمة للمصانع وتعزيز الإنتاج.
وتأتي هذه التطورات في إطار تركيز الإدارة الحالية على دعم الصناعة الأمريكية وخلق فرص عمل، وهو ملف يحظى بأولوية خاصة لدى الرئيس ترامب، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، حيث تلعب الصناعات الثقيلة دورًا محوريًا في الانتخابات القادمة.