بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
وقال ترامب إن صواريخ “توماهوك” “أسلحة قوية”، محذّراً في الوقت نفسه من أن استخدامها قد يؤدي إلى تصعيد كبير في الحرب. وأضاف: “أعتقد أن بوتين يريد إبرام صفقة، والتهديد باستخدام توماهوك أمر جيد”، مشدداً على أنه يتمنى إنهاء الحرب دون اللجوء إلى هذه الصواريخ.
وأكد ترامب أنه يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر لقاء ثلاثي يجمعه مع بوتين وزيلينسكي، قائلاً: “أنهيت ثماني حروب من قبل، وستكون الحرب في أوكرانيا التاسعة إذا نجحنا في إنهائها. سيكون شرفاً كبيراً لي أن أُنهي الحرب بين أوكرانيا وروسيا”.
وأوضح أن تدخله في حرب أوكرانيا كان “لإنقاذ مئات آلاف الأرواح”، مضيفاً أنه يرى فرصة جيدة لوضع حد للقتال “إذا أظهر بوتين وزيلينسكي بعض الود”. وحول فرص أوكرانيا في استعادة أراضيها التي فقدتها، قال ترامب إنّ ذلك “غير محسوم”، مضيفاً: “لا يمكنك أن تعرف أبداً، فالأمر غير متوقع جدا”.
وقال ترامب إن بوتين “قد يكون يحاول شراء الوقت، لكنه هذه المرة يريد صفقة بشأن أوكرانيا”، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية “قريبة جداً من إنهاء الحرب” إذا توافرت النوايا الحسنة من الطرفين.
وفي إشارة إلى الدعم العسكري السابق لكييف، قال الرئيس الأمريكي إن تزويد الأوكرانيين بصواريخ “جافلين” خلال ولايته الأولى “حال دون سقوط كييف بيد الروس”.
زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ توماهوك
من جهته، رأى زيلينسكي أن إنهاء الحرب في غزة “يشكّل زخماً من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا”، مضيفاً: “نريد البناء على هذا الزخم لإنهاء الحرب في بلادنا”.
وقال مخاطباً ترامب: “نثق بقدرتنا على وقف الحرب بمساعدتكم”، مشيراً إلى أنه سيناقش مع الرئيس الأمريكي “ما تحتاجه أوكرانيا لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وأضاف زيلينسكي أن “روسيا تتراجع على أرض المعركة وتخسر الكثير من جنودها وأموالها”، مؤكداً ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأوضح أن بلاده “بحاجة إلى صواريخ توماهوك“، مقترحاً في المقابل أن “تقدّم أوكرانيا للولايات المتحدة طائرات مسيّرة” في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
صواريخ قد تغيّر مسار الحرب
جاء اللقاء بين ترامب وزيلينسكي بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس الأمريكي عن نيّته عقد قمة جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وخلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأمريكي والروسي، حذّر بوتين من أن تزويد كييف بصواريخ “توماهوك” سيُلحق “ضررًا بالغًا” بالعلاقات بين البلدين.
ويُعدّ صاروخ “توماهوك” BGM-109 من أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الأمريكية، إذ يبلغ مداه نحو 1600 كيلومتر، ويحلّق بسرعة تقارب 880 كلم/ساعة على ارتفاع منخفض لا يتجاوز عشرات الأمتار، ما يجعله قادرًا على ضرب أهداف دقيقة في عمق الأراضي الروسية.
ويرى خبراء عسكريون أن إدخال هذه الصواريخ إلى المعركة قد يبدّل قواعد اللعبة بالكامل، إذ يتيح لأوكرانيا استهداف مواقع استراتيجية داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو، وهو ما تعتبره كييف ورقة ضغط محتملة لدفع بوتين نحو التفاوض.