بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أحمد مصليح، نازح من مدينة غزة، عبّر عن موقفه قائلاً: “نحن كمواطنين معنيون بأن تنتهي هذه الحرب، لكن الخطة، كما يبدو، لا تلبي آمال الشعب”.
وأضاف من مأواه في دير البلح أنّ المقترح “يخدم مصالح إسرائيل أكثر مما يخدم مصالح الشعب”، لكنه في الوقت نفسه دعا الأطراف المعنية للعمل على الخطة “من أجل مصلحة الشعب، أو ما تبقى من الشعب، وما تبقى من الأرض، وما تبقى من البيوت”.
أما أحمد عبد ربه، نازح من مخيم جباليا للاجئين، فأبدى تشاؤمًا أكبر. وقال: “نأمل من الله أن ينجح الأمر ويمر بسلاسة، لكننا غير متفائلين. نحن غير متفائلين بأن الحرب ستنتهي. وإذا انتهت الحرب، فسوف نعاني أيضًا”.
ملامح الخطة الأمريكية
أعلن ترامب يوم الاثنين عن خطة سلام من 20 بندًا بعد محادثات في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تطالب الخطة حركة حماس فعليًا بالاستسلام مقابل مكاسب غير مؤكدة، وإذا رفضت الحركة الاتفاق، فإن الولايات المتحدة قد تمنح إسرائيل حرية أوسع لمواصلة حملتها العسكرية في غزة.
ينص المقترح على أن تتخلى حماس عن سلاحها مقابل وقف القتال، وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، ووعد بإعادة إعمار القطاع، غير أن البند المتعلق بالدولة الفلسطينية ظل غامضًا، مقتصرًا على إشارة إلى أنّه “ربما، في يوم ما” تصبح إقامة دولة ممكنة. وفي المدى القريب، ستوضع غزة، بسكانها الذين يتجاوز عددهم المليوني نسمة، تحت إدارة دولية.
إدارة دولية مثيرة للجدل
بحسب الخطة، ستنتشر قوة أمنية دولية، ويشرف “مجلس السلام” برئاسة ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير على إدارة غزة وإعادة إعمارها، بينما تواصل القوات الإسرائيلية تطويق القطاع من كل الجوانب.
لكن أبرز ما يثير الانقسام في الخطة بندٌ يعارضه نتنياهو وحكومته المتشددة: أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة غزة في نهاية المطاف. ورغم ذلك، يُرجَّح أن نتنياهو يراهن على أن هذا البند لن يُنفذ أبدًا، انسجامًا مع الموقف الإسرائيلي الرافض أصلًا لقيام دولة فلسطينية.