بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أفاد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 أن الرد الذي سلمته حركة حماس في وقت متأخر من يوم أمس، كان إيجابيًا، على عكس ردها الأول يوم الثلاثاء. وقال مكتب نتنياهو، اليوم الخميس، إن “إسرائيل تقوم بدراسة الرد”.
مع ذلك، لم تخلُ الورقة الجديدة التي سلمتها الحركة من بعض الملاحظات، لكن يبدو أن تجاوزها غير بعيد، حيث يستعد رئيس الوزراء القطري، اليوم الخميس، بعد حصوله على الرد، للقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ورئيس التفاوض الإسرائيلي رون ديرمر، في جزيرة سردينيا الإيطالية، حسبما أفاد الإعلام العبري.
وكانت الحركة قدمت ردها الأول للوسطاء يوم الثلاثاء، لكنهم رفضوا تمريره للجانب الإسرائيلي، وطالبوا بتعديلات جوهرية فيه، وكان ينص بشكل أساسي على دخول المساعدات التي تتولاها الأمم المتحدة إلى القطاع، ويبحث تقليص الوجود الإسرائيلي في القطاع والمنطقة العازلة، ويطالب في ذات الوقت بضمانات خطية لعدم العودة إلى الحرب.
أما الرد الثاني، فلم تُنشر تفاصيل كثيرة بشأنه، لكن التعامل معه كان إيجابيًا بشكل واضح في الإعلام.
في المقابل، كانت هناك قراءات مختلفة لجدية الحكومة الإسرائيلية في إنهاء الحرب. فبينما يشير تقرير هيئة البث العامة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، إلى ان عدة وزراء في الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي قد أكدوا أن فرص استئناف الحرب بعد الصفقة المقبلة ضعيفة جدًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان إيال زامير، يرغبان في إنهاء الحرب بعد تنفيذ الصفقة، يرى الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، في مقال حديث نشرته صحيفة “معاريف”، أن نتنياهو يواجه وضعًا فريدًا من نوعه، لأن خسارته السلطة هي بمثابة القضاء على معنى حياته.
ويضيف بريك :” ومن وجهة نظره (أي نتنياهو) هذا بمثابة انتحار سياسي. لذلك، وسيلته الوحيدة للبقاء في الحكم هي استمرار الحرب، لأنه من دونها، سيفكك الوزيران سموتريتش وبن غفير حكومته.
ويتابع معلقًا على نتائج الحرب: “وخلافًا لقول رئيس الأركان، فإن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر على 75% من أراضي قطاع غزة. وحتى لو كانت هذه الادعاءات صحيحة، فهي بلا جدوى، لأن حماس تعمل تحت الأرض في الأنفاق، بينما الجيش فوق الأرض”.