بقلم: يورونيوز
نشرت في
كشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي عن تفاصيل عملية واسعة أطلقتها ضد داعش في سوريا تحت اسم “عين الصقر”، وذلك بعد أسبوع من العملية التي نفذها التنظيم المتشدد قرب مدينة تدمر السورية وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدني آخر كان يعمل مترجما فوريا.
ونشرت القيادة المركزية مقطع فيديو يوثق الضربات، موضحة أن القوات الأمريكية استهدفت أكثر من 70 موقعًا في مناطق متعددة بوسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة، مروحيات هجومية، ومدفعية، فيما قدمت القوات المسلحة الأردنية دعمًا جويًا إضافيًا.
وقد تم استخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة لضرب مواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة للتنظيم.
وأكد براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن العملية حاسمة لمنع داعش من التخطيط لـ”هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة”، مشددًا على استمرار “ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الأذى بالأمريكيين وشركائهم في المنطقة بلا هوادة”.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت: “هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام. الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس ترامب، لن تتردد في الدفاع عن شعبها.”
وكشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن إسرائيل تم إعلامها مسبقًا قبل تنفيذ الضربات على أهداف التنظيم في سوريا.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” إلى أن الولايات المتحدة ستنفذ ردًا شديدًا على تنظيم داعش في سوريا، مؤكدًا أن أي هجوم على القوات الأمريكية أو تهديد للولايات المتحدة سيُقابل بأشد العقوبات والضربات التي واجهها الإرهابيون سابقًا.
من جانبها، أكدت الخارجية السورية “التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية”.
وأفادت وسائل الإعلام في سوريا بأن الضربات الأمريكية استهدفت مناطق ريفية في دير الزور والرقة، ومنطقة جبل العمور قرب تدمر، مستهدفة مخازن أسلحة ومقرات استخدمها التنظيم كنقاط انطلاق لعملياته في المنطقة.
ولم تتبن داعش الهجوم على القوات الأمريكية، لكنها أعلنت مسؤوليتها عن هجومين على قوات الأمن السورية منذ ذلك الحين، أحدهما أسفر عن مقتل أربعة جنود في محافظة إدلب.
وخلال مراسم رسمية، التقى ترامب بعائلات القتلى الأمريكيين قبل تكريمهم، وشمل ذلك الجنديين إدغار بريان توريس-توفر وويليام ناثانيال هوارد، إضافة إلى المترجم المدني الأمريكي عياد منصور سكات.
وأصيب في الهجوم ثلاثة جنود أمريكيين آخرين، بالإضافة إلى عناصر من قوات الأمن السورية، فيما قُتل مطلق النار الذي كان قد انضم إلى قوات الأمن الداخلية السورية قبل شهرين ويشتبه في صلته بداعش.
وأشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية وقوات التحالف نفذت 10 عمليات في سوريا والعراق بعد هجوم 13 ديسمبر/كانون الأول، أسفرت عن “مقتل أو اعتقال 23 عنصراً إرهابياً”، فيما قامت القوات الأمريكية خلال الأشهر الستة الماضية بـ”أكثر من 80 عملية للقضاء على الذين يشكلون تهديدًا للأمن الأمريكي والإقليمي”.
جدير بالذكر أن حكومة أحمد الشرع الحالية، التي يقودها أعضاء سابقون في الفصائل السورية المسلحة أطاحوا بنظام الرئيس بشار الأسد العام الماضي، تضم عناصر كانت تنتمي إلى هيئة جبهة النصرة، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، والذي انفصل لاحقًا عن التنظيم الأم وأعاد تشكيل نفسه تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني الذي تحول اسمه فيما بعد إلى أحمد الشرع.













